بعد أيام قليلة ..ستحل ذكرى وفاة الفريق مشهور حديثة الجازي....الرئيس الأسبق لهيئة أركان القوات المسلحة الأردنية الباسلة ....وبهذه المناسبة ...أكتب وفاءاً لقدسية العلاقة مابين الآباء والأجداد ....وأكتب ..وفاءاً لهذا الرجل الزعيم ..الذي شكل حالة مبكرة ومتقدمة من الوعي السياسي والوطني في بوادينا .... وفي هذه الذكرى ..يستذكر....أبناء البادية ...وبكل الفخر والاعتزاز ....رجلاً استثنائياً ...وقائداً فارساً صاحب رؤية ....وبدوياً نبيلاً.....جمع بين عراقة الأصل ....وأصالة التربية .....ورجاحة العقل ...وشجاعة القرار والاقدام ...وكان شيخاً ..وزعيماً ... واضحاً كالشمس في مواقفه السياسية والوطنية ...ولعل....من عملوا بقرب الفريق الجازي ....وحوله ...وفي إمرته ....يشهدون ..شهادة حق ..أن هذا الرجل .. كان أردنياً ..عربياً ..هاشمياً .. حتى النخاع ...وحين اكتب اليوم مستذكرا سيرة عطرة ...لزعيمٍ استثانئيٍ من زعماء البادية ....فأنا اكتبُ عن ...قائدٍ عسكريٍ محترف ....وقامةٍ سياسيةٍ بارعة ....وعن قصة رجلٍ ....عفيف اليد واللسان ....وشريفٍ من شرفاء هذا الوطن الاردني العزيز....لم تمتد يده إلى مُقدرات هذا الوطن وأهله ....ولم يُلوثُ تاريخه ..أو تاريخ أُسرته بالمال الحرام .فسلام على روحه الطاهرة ...وسلام على أرواح الشرفاء النجباء من أبناء هذا الوطن الاردني العظيم.