يؤكد علماء المناخ ان التكيف مع التغيرات المناخية التي تحدث بسبب ارتفاع نسبة ثاني اكسيد الكربون في الجو والذي يؤدي الى ارتفاع في درجة حرارة الارض ويتسبب في حدوث كوارث بيئية, وان التكيف بات امرا ضروريا لا مفرمنه وضرورة ايجاد اجراءات وقائية لتجنب اضرار تلك التغيرات في وقت مبكر قبل حدوث اي تغير قد يصعب ايجاد الحلول مؤخرا.
موقعنا الجغرافي ضمن منطقة الشرق الاوسط بلد جاف او شبة جاف, بالاضافة الى وجود مساحة كبيرة من الاراضي الصحراوية والتي ازدادت تصحرا بسبب انخفاض معدلات التساقط المطري وبالتالي تقليل حصة الفرد من المياه التغير المناخي حقيقة واقعية مؤلمة لها اثارها السلبية على حياة الانسان والتوازن البيئي وهذا ما لمسناه في تناقص واضح في كميات الامطار في السبعين سنة الاخيرة بنسبة تتراوح ما بين 15-20% الى جانب الزيادة السكانية المتزايدة المرتبطة بالنمو السكاني المتزايد واستقبال الاردن لاكثر من 1.4 مليون لاجي سوري مما انعكس سلبا وبشكل كبير على حصة الفرد الاردني الى اقل من 100م3 سنويا, بحيث اقترب الاردن من خط الفقر المائي العالمي مما جعلة يتقدم على سلم الدول الاكثر فقرا بالمياه.
دور الجامعات هام وضروري في مواجهة تداعيات التغير المناخي وتوجية جميع الباحثين والاكاديمين الى وضع استراتيجيات هادفة الى التكيف مع التغير المناخي لتحقيق التنمية المستدامة وذلك من خلال تفعيل وتطوير وبناء الطاقات والقدرات الوطنية في مجال التغير المناخي والتي تتمثل بالتفاعل مابين طلبة الجامعات والمجتمع المحلي من خلال برامج مدروسة ومكثفة تساعد في التصدي لجميع الاثار السلبية للتغير المناخي وتعطي المفتاح الاهم لنجاح التاقلم والتكيف وتخفيف الاثار بتغيير السلوك الشخصي للافراد ليصبح لدية القدرة على التعامل مع متطلبات التنمية المستدامة وكذلك رفع درجة الوعي لدي المواطنيين بالاثار الناجمة عن التغير المناخي و الالمام بالابتكارات والتقنيات والممارسات التي يمكن ان تساعد في التكيف على نحو افضل كما يجب ان يكون هناك برامج لابراز دور المراة الرئيسي في التكييف مع هذا التغير بالاضافة الى تطوير الشراكة مابين القطاع الخاص والجامعات من اجل عمل برامج اكاديمية بحثية تطبيقية متعلقة بتداعيات التغير المناخي وتاثيرها بصورة متكاملة على برامج التنمية الوطنية وتعزيز تقافة الاستعداد لمواجهة الكوارث من خلال نشاطات منهجية وغير منهجية تهدف الى اكساب الطلبة القدرة على مواجهة الكوارث المتعلقة بالتغير المناخي وتبني برامج توعوية للمجتمع المحلي للتصدي لهذة الظاهرة وكذلك القيام بدور هام في الحفاظ على مواردنا المائية وتطوير المهارات الخضراء من اجل طاقة انظف, ومزارع اكثر اخضرارا لتخفيف الغازات الملوثة للبيئة وتعزيز الابحاث والدراسات في مجالات المحافظة على التنوع البيولوجي لان الاردن يزخرباشكال متعددة ومميزة من التنوع النباتي والحيواني مما يعتبر ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها.