نيروز الإخبارية : يوقّع الزميل الكاتب والصحفي د. موسى برهومة روايته الجديدة "ضِحكت تاني" في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الجمعة، الساعة السابعة والنصف مساء، في جناح المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
وصدرت الرواية، التي أهداها الكاتب إلى روح صديقه الراحل ماهر سلامة، في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وهي تتناول أفكاراً وجودية حول الحياة والموت، من خلال ربط تجربة ذاتية بأسئلة فلسفية تستبطن مواجهات حارّة، عبر لغة متوترة ومؤلمة.
اعتمد برهومة، في روايته المكثّفة التي جاءت في 136 من القطع المتوسط، على تقنية تعدّد الأصوات أو ما يُعرف بـ" الرواية البوليفونية"، حيث يتصدّى للسرد مجموعة من الشخصيات الواعية واللاواعية، من أجل رسم مشهد تغلب عليه الأسئلة التي لا تتوخّى القطْع، أو تقديم أفكار حاسمة بشأن قضايا ملتبسة وإشكالية.
وكتب المفكر المصري د. حسن حماد على الغلاف الخلفي للرواية إنها "تتّكئ، بشكل أساسيّ، على أزمة الوجود الإنسانيّ المهدّد، دوماً، بالتلاشي والموت والعدم. ورغم شبح الموت الذي يطلّ برأسه في كلّ لحظة على مسرح الأحداث، إلا أنّ البطل يرفض الاستسلام، ويظل متحصّناً بالشِعر والموسيقى والجنون وطيش المراهقة في مواجهة الموت، ويبقى متشبّثاً بالحياة القصيرة، الهادرة، العابرة، الغادرة، ويواصل مسيرته دون توقّف".
أما المفكر اللبناني د. مشير باسيل عون فرأى أنّ "الأجمل في هذه الرواية هو عمقُ التفكير الفلسفيّ المبثوث في تضاعيف أحداثها. ذلك بأنّ الفلسفة تُنقذ السرديّات من فتنتها العابرة، وتغوص بها على معاني الاختبار الوجوديّ في أشدّ إرباكاته استنهاضاً للعقل المستنفَر".
وتعد "ضِحْكت تاني" الرواية الثانية لبرهومة بعد "حتى مطلع الشغف" التي صدرت في بيروت والدار البيضاء، كما صدر للمؤلف كتاب نثري، وكتابان في الفكر العربي المعاصر، وكتاب عن مهارات الكتابة الإعلاميّة.
ويعمل برهومة، الحائز على درجة الدكتوراة في الفلسفة، في الجامعة الأمريكية بدبي. وسبق أن درّس في جامعة فيلادلفيا، وله خبرة في الصحافة والإعلام تمتد على أكثر من 35 عاماً.