قد يحتاج البعض إلى سنتين أو ربما ستة أشهر ليجيد لغة جديدة، لكن الوضع مختلف تماما عند الشاب فان سميث 46 عاما، والذي يجيد التحدث بـ 24 لغة، ويقدر سميث أنه تعلم أكثر من 40 لغة مختلفة، ويطلق اللغويون على حالته بـ"متعدد لغات فائق" وتعني بأنه الشخص الذي يمكنه التحدث 6 لغات وأكثر.
كما أنه يعرف لغة الإشارة الويلزية والنرويجية واليابانية والعبرية والأمريكية ، على سبيل المثال لا الحصر، وعن حول كيفية تعلمه اللغات قال سميث أنه في الغالب يتعلمها من خلال التطبيقات والكتب.
وعلى الرغم من عدم تشخيصه مطلقًا، يشك سميث و والدته في أنه ربما يكون مصابًا بالتوحد. حيث أنه أثناء نشأته، لم يكن قادرًا على التعبير عن مشاعره بشكل صحيح.
لكن على مر السنين ، قال أنه أدرك عندما تبذل جهدًا للتحدث إلى شخص ما بلغته الأم ، فإن الناس يشعرون بالامتنان الشديد وغالبًا ما تتبعهم الصداقات.
وكانت بداية اهتمام فان باللغات ، عندما هاجرت والدته من المكسيك إلى أمريكا والتي اضطرت لتعلم اللغة الإنجليزية، إلى جانب تحدثها بعضا من اللغة الفرنسية ولغتها الإسبانية.
وبالرغم أنه نشأ في أكثر من بيئة لغوية في طفولته إلا أن عدد اللغات التي يجيدها يشير إلى موهبة فائقة. وازداد شغفه في تعلم اللغات في فترة المراهقة عندما وجد قاموسا يتضمن كلمات باللغة الألمانية، فبدأ بتعلم الإلمانية بمفرده.
ويسعى سميث الإهتمام باللغات الآيلة للإندثار، وهي ماتسمى "اللغات المحتضرة" للشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم. وذلك عن طريق تعلمها واتقانها، وتصفه وسائل الإعلام بعامل تنظيف السجاد الذي يتقن 24 لغة.
ومن أبرز متعددي اللغات الذين ذكرهم التاريخ الكاردينال الإيطالي جوزيبي ميزوفانتي والذي كان يجيد 30 لغة.