الاستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
العالم ينتظر المزيد من الخسائر المتزايدة في الارواح والجوع والجفاف نتيجة لازمة المناخ بدءا من الحرائق التي تلتهم الغابات سنويا انتقالا الى المدن التي تعاني من ارتفاع درجة الحرارة وصولا الى السواحل التي تجتاحها العواصف وامام ذلك هناك بصيص امل مع ترقب وتطلع العالم لبيئة انظف ولغد مشرق افضل لتخفيف وطاة التغير المناخي والاثار السلبية لهذة الظاهرة انطلقت الاحد الماضي 6 نوفمبر فعاليات قمة المناخ (COP 27) في شرم الشيخ المصرية في محاولة لانقاذ البشرية والكوكب من الاضرار التدميرية القاسية والشديدة لتغير المناخ.
هذا المؤتمر فرصة ثمينة وخطوة هامة في تحقيق الاهداف الرئيسية للمؤتمر منها التخلص من ظاهرة الاحتباس الحراري وتقليل درجة الحرارة العالمية عن 2 درجة مئوية والوصول الى 1.5 درجة مئوية وكذلك فرصة للدول الوفاء بتعهداتها والتزاماتها وتحقيق اهداف باريس والمضي قدما في جميع البنود المتعلقة بالتمويل واجراءات مواجهة والتكيف مع التغير المناخي.
مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني ويرافقة سمو ولي العهد في مؤتمر قمة الامم المتحدة للمناخ ) (COP27 لها دلالة هامة لما يمتلك به جلالة الملك من حكمة ورؤية ثاقبة وعقلانية في الطرح ومكانة مميزة واستشراق للمستقبل.
وركز جلالته في كلمتة في المؤتمر على اثنين من العوامل المطلوبة للنجاح في التعامل مع التغير المناخي " تحقيق التكامل الوثيق بين اجراءات التعامل مع التغير المناخي والتنمية الاقتصادية بحيث يعكس هذا النهج التكاملي الواقع الذي نعيشة وهو ان التنمية الاقتصادية المستدامة في القرن الواحد والعشرين تتطلب موارد وممارسات خضراء وان على العالم الملتزم بالممارسات الصديقة للبيئة", واشار جلالتة الى الحلول في مجال الطاقة المتجددة وتحلية المياه وتقنيات الري الحديثة والانتقال الى وسائل النقل الكهربائية وان برنامج الاردن للتعافي الاخضر بالتوازي مع رؤية التحديث الاقتصادي الى المملكة في الاستثمار في مواردنا الطبيعية الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ويعد الاردن رائدا اقليميا في انتاج الطاقة النظيفة.
وهنا لابد من الاشارة الى مشاركة سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني في قمة مبادرة الشرق الاوسط الاخضرالتي عقدتها السعودية على هامش مؤتمر الامم المتحدة لتغير المناخ وتحدث سمو ولي العهد في كلمتة "عن اهمية الحفاظ على البيئة في خططنا واستراتيجاتنا الوطنية اذ ان الاقتصاد الاخضر والعمل المناخي جزاءان لا يتجزاءن من محركات النمو التي اطلقها الاردن ضمن رؤية التحديث الاقتصادي للعشر السنوات القادمة والتي نسعى الى تحقيقها من خلال شراكة فاعلة مع القطاعين العام والخاص محليا اقليميا ودوليا بمشاركة الشباب والمراة".
العالم الان يتجة كلة الى الاقتصاد والاستثمار الاخضر والمشاريع الكبرى الخضراء علينا ان نكون على جاهزية عالية للتعامل مع التوجة العالمي والاقليمي في الاستفادة من الصناديق العالمية التي بداءت تركز في برامجها على دعم الاقتصاد, الطاقة النظيفة والاستثمارالاخضر.