بعدما سرّح الملياردير إيلون ماسك نحو نصف موظفي شركة تويتر، بعد استحواذه عليها، وألغت شركة ميتا 11 ألف وظيفة، تساءل متابعون عن المعايير التي تتخذها شركات التكنولوجيا العملاقة، عند تسريح الموظفين، أو تجميد التعيينات الجديدة، تزامنا مع العوامل الاقتصادية والتغيرات العالمية الصعبة.
ومنذ استحواذ إيلون ماسك على شركة تويتر، وسيناريو التسريحات لا يتوقف، بدءا من المدراء التنفيذين وصولا إلى الموظفين من كافة الأقسام.
وفي أعقاب ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، الأربعاء، عن تسريح أكثر من 11 ألف موظف، بما يعادل 13 في المئة من القوى العاملة في الشركة المالكة لـ"فيسبوك".
في حين قلصت منصة "سناب تشات" 20 بالمئة من قوتها العاملة، التي تتجاوز 6 آلاف موظف، بعدما انخفضت قيمة سهم الشركة لأكثر من 80 بالمئة العام الماضي.
كذلك، سرّحت شركة مايكروسوفت ما يقرب من ألف موظف تحت مسمى التغيير في الإجراءات الهيكلية، فيما ذهبت شركات أخرى مثل أبل إلى تجميد عمليات التوظيف عوضا عن التسريحات
وفي الوقت الذي يتجه فيه الاقتصاد العالمي إلى الركود، مع تضخم غير محدد الوجهة، وبنوك مركزية في جميع أنحاء العالم ترفع أسعار الفائدة، فمن المرجح أن تحذو المزيد من شركات التكنولوجيا حذو تويتر ومنافساتها.
وفي هذا الصدد، قال الخبير في تكنولوجيا المعلومات، عامر الطبش، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إن التسريحات التي شهدتها منصة تويتر "لا علاقة لها" بما شهدته المنصات الأخرى.
وأضاف الطبش: "هناك شق انتقامي وهناك شق مالي.. فعلى سبيل المثال، إيلون ماسك انتقم من الجسم الإداري لتويتر كما أنه يرغب في تغيير عقلية هذه المنصة".
وتابع: "أما فيما يخص الشق المالي، فالتضخم يلعب دورا في الخسائر التي تكبدتها شركات التكنولوجيا خلال الفترة الماضية، مما يجعلها من الأسباب وراء قرارات الطرد".