أخبرت منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» موظفيها بأن مباني مكاتب الشركة ستغلق مؤقتاً، وأن هذا القرار سيسري على الفور. وفي رسالة اطلعت عليها «بي بي سي»، أبلغت الشركة العاملين بأن المكاتب ستفتح أبوابها يوم الاثنين المقبل. ولم تذكر الشركة سبباً لهذه الخطوة.
يأتي هذا الإعلان وسط تقارير عن استقالة أعداد كبيرة من الموظفين بعد أن طالبهم المالك الجديد إيلون ماسك بالعمل لساعات طويلة وبكثافة عالية، أو مغادرة الشركة.
وقالت الشركة في الرسالة: «يرجى الاستمرار في الامتثال لسياسة الشركة بالامتناع عن مناقشة معلومات الشركة السرية على وسائل التواصل الاجتماعي أو الصحافة أو أي مكان آخر».
وخلال الأسبوع الجاري، أخبر ماسك موظفي «تويتر» أنه يتعين عليهم الالتزام بالعمل لساعات طويلة وأنهم بحاجة إلى أن يكونوا ملتزمين للغاية أو يغادروا الشركة، وفقاً لتقارير.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، قال المالك الجديد للشركة إنه يجب على العمال الموافقة على التعهد إذا كانوا يريدون البقاء، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست». وقال ماسك إن أولئك الذين لم يوافقوا على التعهد بحلول يوم الخميس 17 نوفمبر سيحصلون على مكافأة نهاية الخدمة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت الشركة إنها ستخفض قوتها العاملة بنسبة تصل إلى 50 %. وجاء إعلان الشركة عن إغلاق مكاتبها بشكل مؤقت وسط إشارات على أن أعداداً كبيرة من العمال قد استقالوا الآن أيضاً لأنهم لم يقبلوا شروط ماسك الجديدة.
وينشر الموظفون تغريدات على وسم #أحب-مكان-عملك، مع رمز تعبيري للتحية لإظهار أنهم يغادرون الشركة. وقال أحد العاملين السابقين في «تويتر»، والذي طلب عدم الكشف عن هويته: «أعتقد أنه عندما ينقشع الغبار، قد يتضح أن ما تبقى من العاملين أقل من 2000 شخص». وأشار إلى أن جميع الأفراد في فريقه قد رحلوا عن الشركة. وقال: «مدير هذا الفريق، ومديره أيضاً، قد رحلا. ثم رحل مدير هذا المدير أيضاً. أما الشخص الذي كان يشغل منصباً أعلى فكان أحد المديرين التنفيذيين الذين تم إنهاء عملهم في اليوم الأول. لذلك، لم يتبق أحد في سلسلة القيادة هذه».