بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
الحرب الروسيه الاوكرانية مستمره منذ 9 شهور وتتهيأ لدخول الشهرال10اشبه ماتكون بحرب داعس والغبراء بدايه بلا نهايه اكلت الاخضر واليابس من كلا الطرفين واصاب شررها كل دول العالم بلا استثناء فما الذي حدث والى اين ذاهبه وماهي المالآت المحتمله التي ستؤول اليها فاليكم بعض الاضاءات عن جرى والكل يعرف ذلك ويتابعه من خلال شاشات التلفزه والبث الحي والمباشر لما يجري على ارض مسرح العمليات :
اولا: الاداء القتالي السيء للقوات الروسيه في ميدان المعركه وضعف معنويات الجند وسوء التخطيط للكثير من المعارك .
ثانيا: الضعف اللوجستي لامداد القوات الروسيه التي تقدمت سريعا في بدايه المعارك وتم تدمير الكثير من خطوط الامداد بالاضافه الى العجز بالتصنيع للاسلحه والذخائر ،
ثالثا: الخسائر البشريه الغاليه في صفوف القوات الروسيه والتى وصلت مايقارب ال10000 جندي ممااضطرهم لدعوه الاحتياط الجزئي لسد العجز في القوى البشريه وهذا يحتاج الى وقت طويل وجهد وتأهيل للجنود لدخول المعركه .
رابعا؛ المقاطعه الاقتصاديه من قبل امريكا ودول حلف الناتو ووضع العقوبات الاقتصاديه التي تجاوزت ال1000 عقوبه والحبل على الجرار.
خامسا ؛ اللعب بورقه الطاقه وخاصة الغاز سلاح ذو حدين هو اخرج دول الناتو وسيواجهون شتاءا قارسا لكنهم اجتهدوا على تعويض جزء كبير من الغاز من دول اخرى من اجل صناعاتهم وتدفئتهم في الشتاء القارس وكذلك فقدت روسيا الكثير من الاموال مقابل قطع الغاز وخسرت الكثير من واراداتها مما اضعف الاقتصاد لديها
سادسا: حققت القوات الروسيه نجاحات على الارض في بدايه القتال ثم بداءت بالتراجع والانسحاب من جزء كبير منها تحت الضغط العسكري الاوكراني ولكنها لا زالت تحتفظ باربع مقاطعات وتم ضمها للاراضي الروسيه واجراء استفتاء على ذلك لكنها لم تجد تاييد من اي دوله بالعالم بذلك ولديها صعوبه بالحفاظ عليها وخير مثال انسحابها من جزء من خيرسون.
اما بالنسبه للجانب الاوكراني
سابعا: يتمتع الجنود الاوكران بشجاعه عاليه للقتال واراده صلبه وقياده متماسكه وحسن اختيار للاوقات والمحاور لشن هجومات ناجحه استطاعت تحقيق زمام المبادره وتحقيق نجاحات ميدانيه في مسرح العمليات .
ثامنا: دعم لوجستي بالاسلحه المتطوره والذخائر من امريكا ودول الناتو بشكل مستمر وكثيف وجسور جويه وبريه وبجربه لنقل تلك الاسلحه ووصولها بامان والقدره العاليه على استخدامها بكفاءة ومهاره عاليه. مما حول ميزان القوى لصالحها في مسرح العمليات .
تاسعا:لحقت بالاوكران خسائره بشريه كبيره وتدمير الكثير من البنى التحتيه وخاصه مصادر الطاقه مما احدث شبهه كارثه بالكهرباء للسكان فاكثر من 70%. من سكان يعانون من انقطاع التيار الكهربائى وفقدان الغاز وفصل الشتاء على الابواب .
عاشرا : اتفاقيه تصدير الحبوب باشراف اممي وتركيا ساهم كثيرا بجلب الكثير من الاموال الصعبه الى ميزانيتها بالاضافه الى الدعم المالي الامريكي ودول الناتو وتغطيه الكثير من احتياجات الشعب
الحادي عشر : هناك عناد اوكراني بعدم التفاوض المباشر مع روسيا لانهاء الحرب الا بشرط الانسحاب من كل الاراضي الاوكرانية .
الثالث عشر ؛ كلا المعسكرين يرفضون الهزيمه ويريدون الانتصار وهذا بعيد المنال لكلا الطرفين بالاوضاع الحاليه وقرار التفاوض ليس بيد الاوكران حيث هناك قوى متحكمه باداره الصراع وخاصه امريكا.
الرابع عشر : ورقه السلاح النووي من قبل روسيا وهذا سيؤدي حتما الى حرب عالميه ثالثه لا محاله.
الخامس عشر : في ظل كل المعطيات السابقه لابد من الجلوس الى طاولة المفاوضات والخروج بحل يحفظ ماء الوجهه لكلا الطرفين والظهور كل منهم انه الرابح علما ان كلا الطرفين خاسر خساره كبيره..