تواصل المملكة العربية السعودية في استقطاب المواهب وتطويرها لقيادة الابتكار في مختلف المجالات كما أن وزارة التعليم تقوم بدور محوري في بناء الجيل القادم من رواد وقادة المستقبل، وتنمية المواهب الوطنية للمساهمة في خطط التنويع الاقتصادي وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 ، وتزامناً مع الاسبوع العالمي لريادة الأعمال؛ قدمت طالبات جامعة جدة ابتكارات تقنية أبهرت زوار جناح الجامعة في ملتقى "الابتكار نحو الريادة” الذي أطلقته غرفة جدة بالشراكة مع جامعة جدة متمثلة بعمادة البحث العلمي بمشاركة عدد من الأكاديميين والمسؤولين، حيث استفاد الطلاب من حضور ورش العمل والجلسات الحوارية والاستشارية.
كما امتاز الجناح بعرض مشاريع بحثية ريادية من طالبات قسم هندسة الحاسب والشبكات تخدم البيئة والحفاظ على صحة المجتمع خاصة من يعاني من أمراض تنفسية أو يهتم بجودة الهواء، حيث ابتكرت الطالبات شبكة لاسلكية طويلة المدى ومنخفضة الطاقة قائمة على انترنت الأشياء لمراقبة جودة الهواء. ويهدف العمل على تطوير نظام يمكنه مراقبة جودة الهواء بشكل موثوق من أجل التنبيه باستمرار للمجتمع حول مدى صحة الهواء الذي نتنفسه، وهذا يمكن أن يدفعنا للبحث عن كيفية جعل الهواء نظيفًا قدر الإمكان وبالتالي الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.
وتعتبر هذه الأبحاث والابتكارات التقنية المعززة لقوة سوق العمل السعودي، وسط استهداف الملتقى 10 آلاف مبتكر من رواد ورائدات الأعمال والمهتمين في مجال الابتــكار وريادة الأعمال مما يحقق رؤية السعودية 2030.
الطالبة خديجة العتودي والطالبة تذكار المحمدي والطالبة شهد الجحدلي من قسم هندسة الشبكات جامعة جدة اشتركن في مشروع التخرج والذي يخدم البيئة وذلك باشراف الدكتورة سعاد كمال رابح.
الطالبة خديجة العتودي كشفت عن بعض إنجازاتها الشخصية فقالت: قمنا بتصميم شبكة لاسلكية طويلة المدى ومنخفضة الطاقة قائمة على انترنت لمراقبة جودة الهواء وقد حصلنا على تقيم ضمن افضل 90 مشروع تخرج على مستوى المملكة من قبل جامعة الاميرة نورة .
وقد تمت المشاركة في ملتقى علمي في تونس للابحاث العلمية بمشاركة في بحث علمي بعنوان ” نظام إطفاء الحريق الذكي لتحسين نوعية الحياة” ضمن مجموعة من هيئة التدريس .
والتأهل للنهائيات في الملتقى العلمي الخامس لجامعة جدة في بحث بعنوان "مستشار الامن السبراني ".
كذلك الحصول على توصية خاصة من قبل شركة ارامكو من قسم الشبكات والاتصال.
وتقديم ابتكار لاحدى المؤسسات يخدم المطاعم وكيفية حمايتها من الحريق بعنوان "احميني ” لحماية العاملين من ثاني اكسيد الكربون الناتج عن الحريق و الغاز المسرب كما حصلت على المركز الاول على مستوى جامعة جدة في مسابقة ( TEDTALK)
وحصلت على المركز الثاني في بطولة كرة السلة على مستوى جامعة جدة والتي كانت برعاية”الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية” .
اما عن مشروع تصميم شبكة لاسلكية طويلة المدى ومنخفضة الطاقة قائمة على إنترنت الأشياء لمراقبة جودة الهواء فإن فكرته تقو على أن جدة كونها الوجهة الأولى المملكة للسائح وكونها بوابة الحرمين الشريفين وثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية بعد العاصمة الرياض وأكبر مدينة في منطقة مكة المكرمة ، فإنه نتيجة لذلك ترتفع فيها مؤشرات التلوث البيئي بسبب انبعاث غازات السيارات وكثرة نفايات المصانع.
وإستطردت أن ذلك يؤثر على جسم الإنسان من خلال التنفس وينتج عنه مشاكل صحية مثل تفاقم الربو والانسداد الرئوي المزمن .وبما أنّ هذا التلوث لا يرى بالعين المجردة ، فمن الضروري وجود نظام مراقبة للبقاء حذرًا وعلى على دراية بالهواء الذي نتنفسه. يهدف هذا المشروع إلى تصميم شبكة حساسات لاسلكية قائمة على إنترنت الأشياء (IoT) وتصنيع عقد استشعار ذكية بعيدة المدى ذات سعر منخفض لقياس ومراقبة المؤشرات البيئية والمناخية لاسيما في الأماكن المزدحمة تحوي كل عقدة على متحكم دقيق من نوع ا”لأردوينو ” ودرع وعدد من الحساسات لقياس نسب أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون والنتروجين والكبريت ، والجسيمات العالقة بالإضافة إلى الحرارة والرطوبة. تقوم العقد الذكية بإرسال قراءات المستشعرات عبر البوابة إلى شبكة التي يمكن أن تعمل بسلاسة مع خادم . يتم عرض جميع المؤشرات المقاسة في لوحة عدادات سهلة الاستخدام تعرض رسوما بيانية واضحة وسهلة الفهم تعكس مستوى تلوث الهواء. يتميز نظامنا المقترح بكونه مناسبا للاستخدام الداخلي والخارجي بالإضافة الى ميزة تغطيته لمسافة 15 كيلومتراً في كل الاتجاهات. صحيفة البلاد