استمرَّ اتحاد القيصر للآداب والفنون في سلسلة نشاطاته الشبابية حيثُ تم مساء السبت إقامة الأمسية الأدبية الشبابية الثامنة والتي تختص بفئة الشباب والموهوبين الذين لم يخرجوا لمنصة من قبلُ إلا ضمن منصات اتحاد القيصر الذي أخذَ على عاتقهِ تبني كلّ المواهب الإبداعية من مختلف الأعمار مع التركيز على فئة الشباب، وقد شاركَ في الأمسية الثامنة كل من : الكاتبة كاترين شخاترة، الكاتبة هيفاء البخيت، الكاتبة ريناتي أحمد، الكاتبة تغريد هاني العوادين، والأديب رائد العمري..
بدأ العمري بالترحيب بمجموعة الكاتبات وقال: إننا نؤمن بأنكم كتبتم بإحساسكم ونسجتم بلغتكم نصوصكم هذه، التي سنسمعها ونقدمُ لكم النصائح اللازمة لتحسينِ الأداء ونثني على ما صنعتم من عذوبة الحرف، ولكي أكون بينكم اليوم فسأقرأُ آخر نصين كتبتهما وهما نصانِ وجدانيانِ من جنس القصة القصيرة جدا الأول تحت عنوان "زيارة" وهو قصة طيفٍ يراودُ بطلَ القصةِ عن نفسه حتى يسقيه بعض الفرح ثم يتلاشى، والثاني تحت عنوان "تحوّل" وهو قصة لتبدل العلاقات الإنسانية وتصحرها وجفافها وما يؤولُ عنها من قرار الهجران..
ثم اعتلت المنصة الكاتبة كاترين شخاترة والتي شكرت القيصر على ما يقدمونه من دعم للكتابِ، وعبَّرت عن سعادتها بتكرار مشاركتها عبر أمسيات القيصر الأدبية الشبابية، ثم قرأت نصّا من نوع الخاطرة والذي تغنَّت فيه في الأم والوطن وقالت : لا شيء يضاهي حبَّ الأمِّ إلا حب الوطن، أزكى التحيّات وأجملها وأنداها وأطيبها نقدمها بكلّ ودّ وإخلاص، وتعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام وإعجاب في شخصٍ بحجم وطن فما أجمل أن يكون للإنسان شمعةٌ تُنير دروب حياته فتزدادَ بتفانيهِ في حبِّّ الوطن، وهكذا كانت أمي وكان القيصر..
الكاتبة هيفاء البخيت عبّرت عن إعجابها بهذا المشروع الذي تبناه اتحاد القيصر للآداب والفنون ممثلا برئيسه الأديب رائد العمري، وقالت: اعتدت على النشر في مجلة القيصر الثقافية الأسبوعية والعديد من المجلات واليوم جئتُ كي أشارك في الإلقاء ببعض نصوصي بعد تشجيع الأديب العمري لي، ثم قرأت عددا من نصوصها الوجدانية ومما قرأت في نص "محراب عِشقِك" : "جالسٌ هو، يمررُ أصابعةُ، على حباتِ مسبحة ِالعشق، يُرتلُ كلماتٍ ما ألِفتُها منْ قَبل يعلمُني كلماتٍ و مسلمات ثابتة في قِممِ العلاقات يُطمئن روحي بتداعيات فيقول :هُنَّ لي عاشقاتٌ مُتيماتٌ ..وأنتِ قُدُسي الطاهرة "
ثم بدورها الكاتبة ريناتي أحمد أبدَت فخرها بأنَّها استطاعت أن تتغلبَ على كل الصعاب وتشارك مرة أخرى في أمسيات القيصر الشبابية بعد مشاركتها في الأمسية الإبداعية الثانية من هذه السلسلة متأملة على الجميع أن يقفوا مع اتحاد القيصر للآداب والفنون ودعمه كي يستمر في دعم جميع المواهب الشابة، ثم قرأت نصا على لسان أرض فلسطين والتي تحاكي فيه أخواتها من الدول المجاورة وتسعى لتحرير من جديد، ومما جاء فيه: ألا تعرفني ؟! أنا الأرض التي هجرها أهلها وابناؤها أنا الأرض التي كانت خضراء ثغرها باسم وأنهارها تجرى في كل مكان. أما اليَوم أصبحتُ الأرض التي لٱ تروى إلا بالدماء فأبنائي كلّ يوم يموتون فوقي .
واحتلني الغرباء أعيش في كل مكان بين أخواتي الأردن وسوريا ولبنان فهل عرفت من أنا ؟
واختتمت القراءات أصغرهن عمرا الكاتبة تغريد العوادين والتي أبدت حرصها على المشاركة المتواصلة قدر المستطاع في هذه الأمسيات وقالت : حتى لو أتينا مشاهدين ومستمعين وآخذين بتوجيهات الأديب رائد العمري لكفتنا ولزادت ثقافتنا وقدرنا على الإبداع ثم قرأت مجموعة من نصوصها الوجدانية ومما قرأت : في سكون الليل الطويل وبين صمت الجدران يبدأ قلمي بكتابة أروع الكلمات أتجول بكلماتي في مدائن كثيره أجتازُ جميع المسافات والدروب الطويلة بجمع تلك الحروف المتناثره في داخلي التي تنير في أعماقي الأحاسيس الصادقة والمشاعر الرقيقه لأعيش في لحظة إنسجام مع قلمي..
وفي نهاية الأمسية قدمَ العمري شهادات المشاركة للكاتبات المشاركات في الأمسية..