أعزي الأمة الإسلامية والمملكة المغربية مليكا وشعبا، وعلماء المغرب وصلحائه في وفاة العلامة سيدي عبد الرحمن بن العلامة سيدي محمد عبد الحي الكتاني رحمهما الله تعالى، الذي توفي هذا اليوم بالمملكة المغربية المباركة.
ولد رحمه الله عام 1920، وتخرج في جامع القرويين العريق آخذا عن كبار أعلام عصره، يروي عن والده صاحب عمدة الإسناد (فهرس الفهارس)، كما يروي عن محدث الشام بدر الدين الحسني، ومحدث الحرمين عمر بن حمدان المحرسي، كما يروي عن سيدي أحمد الشريف السنوسي محدث عصره في البلاد الليبية والعالم، وعن مليكنا إدريس السنوسي، رحم الله الجميع.
بذل عمره في سماع وإسماع الحديث النبوي الشريف، وألحق الأحفاد بالأجداد لعلو أسانيده، مع تواضع جمّ، وإكرام لطلاب العلم والأضياف، اشتهر بعلوّ سنده وبإجازة الأعلام والأعيان والأساتذة، وأكرمني الله بالإجازة العامّة منه مكاتبة بواسطة شيخنا سيدي منصف الدعماشي جزاه الله خيرا، رحم الله فقيد الأمة وجزاه الله عنا كل خير، وأخلفنا الله فيه خيرا، وأعزي الأسرة الكتانية الشريفة وتلاميذ الشيخ ومحبيّه في كافة أنحاء العالم.
وأدعُو الله تعالى له بما روينا بالسند المتصل إلى إمامنا المالكي ابن أبي زيد القيرواني (رحمه الله):