ما زالت معظم دول العالم تعاني من الازمات الاقتصادية نتيجة جائحة كورونا المستجد في مختلف مناحي الحياة , وتحتاج معظم الدول الى سنوات طويلة حتى تتعافى من هذه الازمة , واليوم يتعرض العالم اجمع الى ازمة اقتصادية كبيرة جدا نتيجة ارتفاع اسعار النفط , الذي اعتبره الكثير بانه جنوني ولم يسبق ان وصل الى هذا الارتفاع منذ سنوات طويلة .
ان ارتفاع اسعار النفط عالميا جاء لاسباب كثيرة واهمها الحروب والازمات السياسية والاقتصادية بين الدول العظمى , حيث اثر الارتفاع في اسعار المحروقات على معظم دول العالم والاردن واحدة منها , وانعكس هذا الارتفاع على مختلف القطاعات الحيوية في الدول , وزاد من التكاليف المعيشية الباهظة على المواطنين , فما كان من ارتفاع الاسعار الا ان اجج المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية في مختلف دول العالم , التي بدات وانتهت بالطرق الديمقراطية السلمية حفاظا على المصلحة الوطنية لتلك الدول .
ان هذه الازمات تعد فرصة حقيقية للكثير من المتربصين والحاقدين لغايات تصفية حسابات واثارة الفتن داخل الدول التي تنعم بالامن والامان , حيث يتم استغلال المسيرات والوقفات الاحتجاجية السلمية والديمقراطية للمواطنين , باطلاق الشعارات التي تحض على اعمال الشغب والقتل والتدمير ويرافق ذلك وجود فئة متربصة ترافق مسيرة المواطنين وتستخدم العيارات النارية لتاجيج الموقف والابتعاد عن لغة الحوار ليكون المواطن الاردني الذي يحمل هم الوطن والمواطن والدفاع عن ثراه هو من يدفع الثمن غاليا اولا ويجر الوطن الى الهاوية , ليعم الفوضى والعصيان المدني , وتسود شريعة الغاب حيث القوي ياكل الضعيف .
ان ما حصل في في اردننا الحبيب من اعتداء غاشم على ابناء الوطن " حماة الديار " من قبل ايادي الغدر من المجرمين والمهربين والمرتزقة والشواذ والخارجين عن القانون من فئة مجهولة المصدر , ستنال منها اجهزتنا الامنية قريبا كما عودتنا في كل المواقف والازمات , لتؤكد للعالم اجمع ان العشائر الاردنية التي تعيش على تراب هذا الوطن الهاشمي العروبي من شماله لجنوبه ومن شرقه الى غربه هم اصحاب عزة ونخوة ,وشهامة ورجولة , ولا يمكن باي حالة من الاحوال , ومهما كانت الاسباب وتحت اي ظرف كان , ان يوجه الاردني الحر والشريف سلاحه بوجه اخيه المسلم , فكل المدن الاردنية عرفت بجود وكرم وحلم وصبر اهلها وحبهم اللامحدود للوطن والقيادة الهاشمية .
الاردن بلد الشهداء , وقدم الكثير منهم في مختلف القضايا والاحداث التي عصفت به على مر سنوات طويلة , وحارب الارهاب والتطرف والخارجين عن القانون بيد من حديد , لينعم المواطن الاردني بالامن والامان , واليوم نفقد المزيد منهم ونترحم على شهيد الواجب البطل العقيد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح , شلت يد الغدر , والوطن يبقى ما بقي الشهداء .