يعتبر الضب حيواناً نباتياً، لذا ينبغي أن يتكوّن نظامه الغذائي من مجموعة متنوعة من الخضار الورقية الداكنة، مثل: الهندباء الأنديفية، والملفوف، والخردل الهندي، كما يمكنه تناول العدس، والفاصولياء، والبازيلاء، وبعض البذور، مثل الدخن، وذلك لكي يستطيع الحصول على بعض البروتينات النباتية؛ لأنّ زيادة البروتين الحيواني في نظامهم الغذائي قد تؤدي إلى إلحاق أضرارٍ جسيمة بالكلى.
الحشرات
ويستطيع الضب تناول بعض الحشرات، لكن ينبغي تجنب تناولها بكثرة، أمّا الأفراد البالغون الأصحاء الذين يحصلون على نظام غذائي متنوع من الخضار، مع نسبةٍ مناسبةٍ من الكالسيوم والفوسفور، فهم لا يحتاجون إلى مكملات الكالسيوم.
المكملات الغذائية
يُوصي العديد من الأطباء البيطريين بإضافة المكملات الغذائية لطعام الضب بضع مرات في الأسبوع، كما يستطيع الضب تناول الصبار الخالي من الشوك وغيره من الأوراق، والبذور، والزهور للعديد من الشجيرات الصحراوية، لكن هناك بعض الأنواع التي تتغذى على اللافقاريات من حين لآخره.
وصف الضب
تتصف السحلية الشوكية، أي الضب، بامتلاكها لجسمٍ متوسط الحجم وضخم، مع سيقان قصيرة وقوية، وتمتلك صفوفاً من الحراشف الشائكة على ذيلها مرتبة في حلقات مميزة، ويمتد هذا الذيل الواسع على الأرض، ويختلف أفراد هذا النوع اختلافاً كبيراً في اللون بين الجنسين ومع التقدم في السن.
كمايتصف الضب بميزات عدة أيضًا؛ فالذكور تمتلك ألواناً لافتةً للنظر، وغالباً ما يكون أزرقاً، أو أحمراً، أو أخضراً، مع نمط بني محمر غير منتظم، بما يشبه الشبكة على الظهر، ويوجد أيضاً بقع صفراء على جسمها، أمّا إناث الضب فهي ذات لون بني فاتح، وبقع بنية داكنة، وأحياناً تمتلك بقعاً صفراء، أو حمراء فاتحة، ويكون الجانب السفلي لجسد الأنثى بلونٍ أبيض مصفر شاحب، ويفتقر إلى أيّ نقش.
يصل طول معظم الأفراد البالغين إلى حوالي 25-30 سم، ويحميها ذيلها الشائك من معظم المفترسات، وتدافع بعض السحالي ذات الذيل الشوكي عن نفسها بدخولها بشكل جزئي إلى جحورها، ثمّ تقوم بضرب ذيلها المكشوف من جانبٍ إلى آخر نحو أعدائها، وتتكاثر جميع أنواع هذه الأفراد بالبيوض.
بيئة الضب
يمكن العثور على حيوان الضب في المناطق الصحراوية الصخرية، حيث تتكيف أفراده بشكلٍ مناسبٍ في المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة، والأمطار الشحيحة، والنباتات القليلة، ويعيش الضب غالباً في المناطق ذات التربة الصلبة، أو الأسطح الصخرية مع شقوقٍ مغطاة، ونادراً ما يعيش على الرمال، وتتخذ هذه السحالي من الشقوق الصخرية على المنحدرات الشاهقة للوديان مأوى لها، لكنّها تنزل إلى المنحدرات السفلية للتزاوج والبحث عن الغذاء.