الفول السوداني أو فستق العبيد هي أسماء يشتهر بها الفستق السوداني، وهو من النباتات البقولية المفيدة للإنسان، فالفول السوداني يدخل في الكثير من المجالات لما يحتويه على نسبة كبيرة من الدهون أو الزيت بنسبة تتراوح ما بين 40 إلى 60% في البذرة، وعلى قدرٍ كبير من البروتينات، والفيتامينات، والمعادن، وعلى الكثير من السعرات الحرارية. كما يتميز بمذاقه الفريد، فهو لا غنى عنه في تحضير الكثير من الأطباق والحلويات، وفي تحضير زبدة الفول السوداني الشهية، فهو مادة شعبية يفضلها الكثير من الناس، ولكن من أين جاء الفسْتق السوداني؟ولماذا يسمى بفستق العبيد، وفي أي دولة ظهر؟ هذه التساؤلات لا بد من الإجابة عليها نظراً لأهميته.
تاريخ ظهور الفول السوداني
ظهر الفول السوداني لأول مرة في الأرجنتين، ولكن تتعدد أصوله في القارة الأمريكية الجنوبية، حيث عثر على حبوب الفول السوداني متحجرةً بين آثار شعوب الأنكا في البيرو، كما تعتبر البرازيل من الدول الرائدة والموطن الأصلي للفول السوداني، وبدأ بالانتشار إلى باقي قارات العالم عند دخول الاسبان لأمريكا الجنوبية ونقلوه إلى أفريقيا، وسمي بفستق العبيد نسبة إلى عبيد أفريقيا خلال نقل هذه النبتة لأفريقيا، وانتقل إلى دول عديدة تشتهر الآن بإنتاج هذه النبتة، ومن أهمّ البلدان التي تتفوق في إنتاجه هي: دولة الأرجنتين، والبرازيل، والسنغال، وجنوب أفريقيا، والصين، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، والسودان، وملاوي، ونيجيريا.
استعمالات الفول السوداني
يعتبر الفول السوداني من المحاصيل النقدية، أي التي تدرّ أرباحاً كثيرة لمن ينجح بزراعته، وكذلك من المحاصيل الغذائية، ومن أبرز استعمالاته:
يستعمل زيته في أغراض طهي الطعام، وتستعمل زبدته لإعداد الحلويات، ويعدّ نوعاً من المكسرات.
يدخل في إنتاج مستحضرات التجميل، والأدوية، والدهانات، والصابون المخصص لغسل الثياب والمنظفات، وفي مبيد الحشرات، وأحبار الطباعة، والورق، وملمع المعادن، والمطاط.
زراعة الفول السوداني
حقيقة أنالفول السوداني الذي نعرفه في شكله الحالي هو عبارةٌ عن بذورٍ تنمو تحت الأرض، وعندما يزهر في فصل الربيع تعمل أزهاره الصفراء على تلقيح نفسها بنفسها، ويمتد هذا الساق الذي يحتوي على الزهرة الملقحة إلى داخل التربة، وينمو جنين الفول على شكل قرنٍ يحمل حبتين من الفول، ويمتدّ بشكلٍ موازٍ مع سطح الأرض، وبعد 120 إلى 160 يوماً يبدأ المزارعون بقطف المحصول، بقلع النبتة كاملةً من الأرض، فالنبتة الواحدة عادة تحمل 40 قرناً، ثمّ يترك المزارعون الفول ليجف حتّى لا يفسد عند تخزينه، وهناك الكثير من الآلات الزراعية الحديثة تستخدم في اقتلاع النبتة وقلبها ونفض التربة عنها؛ ممّا يسهل ذلك عملية جني محصول الفول السوداني الذي يزرع في مساحات كبيرة جداً.