اكتشف باحثون أمريكيون ضرراً بالغاً يضاف إلى الأضرار الصحية التي تسببها السمنة.
وأوضح الباحثون أن السمنة يمكن أن تؤدي إلى أشكال حادة من مرض الكبد الدهني، حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط» نقلاً عن دورية «إميونيتي» الطبية.
ولفتوا إلى أن الاكتشاف الجديد من شأنه أن يمهد الطريق لتطوير علاجات لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
وأشاروا إلى أن السمنة المستمرة يمكن أن تلحق الضرر بمستقبل، يسمى (TREM2)، وهذا يؤدي إلى تغذية التهاب الكبد المزمن الذي يؤدي إلى تطور مرض الكبد الدهني.
ولم يفهم العلماء الآليات الجزيئية الأساسية التي تسبب التهاب «الكبد الدهني» غير الكحولي، ما خلق عقبات كبيرة أمام تطوير علاجات فعالة، ويزعم الباحثون في الدراسة الجديدة أنهم وضعوا أيديهم على أحد الآليات المسببة للمرض، وهي تلك المرتبطة بالسمنة.
ووجد الباحثون أن السمنة الغذائية تعمل على تعطيل المستقبل، وهو ضروري لعمل «الخلايا الضامة»، وهي مجموعة من الخلايا المناعية المسؤولة عن إزالة الخلايا الكبدية التالفة بالدهون، ووجدوا أن إزالة الخلايا التالفة، هي مفتاح لمنع مرض الكبد الدهني.
وقال شوانغ ليانغ، الباحث الرئيس بالدراسة: «اكتشفنا أن اثنين من السيتوكينات المسببة للالتهابات ينشطان بروتيناز يسمى ADAM17 في الخلايا الضامة التي بدوره يثبط نشاط المستقبل، وهذا يؤدي إلى تراكم شاذ لخلايا الكبد المحملة بالدهون والموت في الكبد حيث تسبب التهاب الكبد المزمن».
وأضاف: «نحن نعتقد أن منع الضرر الذي يلحق بالمستقبل يؤدي إلى استعادة قدرة الخلايا الضامة على إزالة الخلايا الكبدية التالفة بالدهون، وبالتالي منع حدوث الكبد الدهني غير الكحولي».
ويطمح ليانغ إلى أن تؤدي نتائج أبحاثهم إلى علاج لمرض الكبد الدهني، لأنه «مع انتشار وباء السمنة غير المسبوق، أصبح هذا الاضطراب الكبدي المزمن، يؤثر فيما يقرب 3 إلى 5 في المئة من سكان العالم».
يُذكر أن مرض الكبد الدهني هو مجموعة من اضطرابات الكبد المزمنة التي تبدأ ككبد دهني حميد، ولكن يمكن أن تتطور إلى مراحل مرضية أكثر تقدماً، بما في ذلك التهاب الكبد الدهني غير الكحولي وتليف الكبد، وحتى سرطان الخلايا الكبدية، وهو الشكل السائد لسرطان الكبد الأولي.