الفقر هو الحالة الاجتماعيّة حيث لا يتوفر للأفراد فيها أدنى مستويات المعيشة المُتوقعّة والشائعة في المكان الذين يعيشون فيه للبقاء على قيد الحياة، والذي يحدد مستوى الفقر هو مستوى الدخل الذي يختلف من مكان إلى آخر، فيرى العلماء أنّ الفقر ناتج عن التوزيع غير المتكافئ للموارد الماليّة وللثروات في المجتمعات، كما يعتقد علماء الاجتماع أنّ أفضل تعريف للفقر يكون بناءاً على الظروف القائمة في مكان معين، مثل الافتقار إلى الغذاء، والملبس، والمأوى، فعادةً ما يُعاني الفقراء من الجوع والمجاعات، وتدنّي أو غياب التعليم والرعاية الصحية.
خط الفقر
خط الفقر هو القياس المعياريّ لدخل الأسرة المناسب، والذي تُحدده كل دولة أو ولاية ويتم مراجعته بشكل مستمر، بحيث يتم تصنيف الأسر التي تكون أقل من هذا المعيار على أنها فقيرة رسميّاً، وتستحق المساعدة من الرعاية الإجتماعيّة في المنطقة، فالفرد لا يستطيع العيش دون الحد الأدنى من المقومات الرئيسيّة، مثل كمية الغذاء الكافيّة لتغذية جسم الإنسان، والمأوى المناسب للحماية من العناصر المحيطة، والملابس الملائمة لظروف المعيشة والعمل.
من الجدير بالذكر أنّ الحكومات تحدد خط الفقر في بلدها عن طريق حساب متوسط التكلفة السنوية للضرورات الأساسية للشخص البالغ، ولأنّ هذه التكاليف تختلف اختلافاً كبيراً من بلد لآخر، فإنّه من المستحيل وضع خط فقر دولي موحّد، كما تعتمد قياسات الفقر بشكل جزئي على الدراسات الاستقصائية التي تصدرها وتحللّها الوكالات الحكوميّة لحالة الأسر المعيشية.
أنواع الفقر
من أنواع الفقر ما يأتي:
الفقر المطلَق: الفقر المطلَق (بالإنجليزية: Absolute poverty) هو الفقر الذي يتم قياسه من خلال كميّة المال اللازم لتلبية الاحتياجات الرئيسيّة مثل الغذاء، والملبس، والمأوى، وهو لا يُعنى بنوعيّة مسائل الحياة الأشمل، ولا يُعنى المستوى العام لحالات عدم المساواة في المجتمع، وبالتالي فإنّ هذا المفهوم لا يعترف بوجود الاحتياجات الاجتماعيّة والثقافيّة المختلفة للأفراد، مما أدى إلى توجيه الإنتقاد إليه.
الفقر النسبي: يتم قياس درجة الفقر النسبي (بالإنجليزية: Relative poverty) من خلال تقييم الوضع الاقتصادي للأفراد الآخرين في المجتمع، فيتم تصنيف الناس على أنهم فقراء إذا كانوا دون مستويات المعيشة التي تسود مجتمع معيّن.
آثار الفقر
عواقب الفقر غالباً ما تنتقل من جيل لآخر، ومن أكثر الآثار شيوعاً للفقر هي تعاطي المخدرات والكحول؛ وسوء ظروف السكن والمعيشة، وقلّة فرص الحصول على التعليم، وزيادة مستويات الأمراض، ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع مستويات الفقر إلى زيادة التوتر والضغط بسبب عدم المساواة، وكثيراً ما تزيد قضايا عدم المساواة من معدلات الجريمة في المجتمعات التي تعاني من الفقر.