تعهد زعيما كل من أوكرانيا وروسيا ببذل كل ما يمكن لتحقيق النصر في خطابيهما بمناسبة العام الجديد، وبينما تحدث فولوديمير زيلينسكي عن الامتنان والألم، ووصف فلاديمير بوتين الحرب بأنها معركة وجود.
وتحدث زيلينسكي عن بعض اللحظات الدرامية والانتصارات في الحرب في رسالة مصورة استمرت 17 دقيقة كانت مفعمة بالعواطف وتضمنت لقطات لهجمات روسية على البلاد وكلمات فخر للأوكرانيين الذين يجابهون الهجمات والظلام والبرد.
وقال زيلينسكي، الذي ظهر مرتديا زيا عسكريا وواقفا في الظلام وعلم أوكرانيا يرفرف من خلفه، "قيل لنا: ليس أمامكم خيار آخر سوى الاستسلام. ونحن نقول لا خيار أمامنا سوى الانتصار".
وتابع "نقاتل فريقا واحدا ، البلاد بأكملها، كافة مناطقنا. أكنّ لكم جميعا كل التقدير".
وبعد بضعة دقائق من خطاب زيلينسكي، الذي بُث قبيل منتصف الليل بتوقيت كييف، دوت عدة تفجيرات في العاصمة وفي أنحاء البلاد.
"مصير روسيا"
من جانبه، خالف بوتين التقاليد وألقى رسالته للعام الجديد من بين القوات وليس من بين جدران الكرملين، وتحدث بصرامة وحدّة عن عام 2022 واعتبره العام الذي مثل خطا فاصلا بين "الشجاعة والبطولة والخيانة والجُبن".
وبينما حاول حشد دعم الروس وسط انتكاسات محرجة في ساحات المعارك وتزايد الانتقادات في الداخل لاستراتيجيته العسكرية، وجه بوتين الشكر للقوات الروسية، وطالبهم في الوقت نفسه ببذل المزيد.
وقال بوتين، الذي ظهر مرتديا حلة سوداء ورابطة عنق، "أهم شيء هو مصير روسيا... الدفاع عن أرض الآباء هو واجبنا المقدس تجاه أسلافنا وأحفادنا. الحق الأخلاقي والتاريخي معنا".
وتعهد زيلينسكي باستعادة الأراضي التي أعلنت موسكو ضمها في أيلول/ سبتمبر.
وقال "من المستحيل أن ننسى، ومن المستحيل أن نسامح. لكن من الممكن أن ننتصر".
وأضاف "في هذا العام انكسرت قلوبنا وجفت دموعنا... نقاتل وسنواصل القتال. من أجل شيء واحد: النصر".