واجهت الحكومات والمجتمعات المدنية كوفد-19 بحزم ومسؤولية كبيرة، بالرغم من ذلك فقد تأثر المجتمع بأسره من هذا الفيروس في عدة مناحي صحيًّا، واقتصاديًّا، واجتماعيًّا ولكن ساهمت جهات ومنظمات المجتمع المدني في الحد من تأثير فيروس كورونا إلى حدٍّ ما ضمن مستويات معينة.
وفيما يأتي الدور الذي قام به المجتمع المدني في مواجهة فيروس كورونا:
الدور التثقيفي في مواجهة جائحة كورونا
يمكن القول بأن المجتمع المدني بجميع شرائحه ساهم بشكل كبير في توعية المواطنين من خطر انتشار فيروس كورونا، وهذه بعضًا من النقاط التي يمثلها الدور التوعوي والتثقيفي الذي تقوم به المجتمعات المدنية:
نشر الحملات التوعوية، التي توضح كيفية الحماية والوقاية من الإصابة بالفيروس والإجراءات الاحترازية التي تحد من انتشاره السريع.
مساعدة الشباب المتضررين اقتصاديًّا خلال جائحة كورونا، وذلك بتوفير فرص ومشاريع تنموية تستوعب حاجاتهم ومتطلباتهم المادية.
مساعدة فئات المجتمع الفقيرة وذات الدخل المحدود، من خلال جمع التبرعات المادية لهم.
دعم الحكومات والوقوف معها جنبًا إلى جنب في مواجهة فيروس كورونا.
الدور التطوعي في مواجهة فيروس كورونا
منذ بداية هذا الوباء العالمي والكوادر البشرية في القطاع الصحي منهكة تمامًا، باعتبارهم خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الفيروس.
عمل المجتمع المدني على تكثيف جهوده في التطوع المجتمعي لزيادة الجهود وتعويض النقص الحاصل جراء تعطل بعض القطاعات مثل القطاع التعليمي والصحي وغيره، وفيما يلي ذكر لأبرز الأدوار التطوعية التي قام بها المجتمع المدني:
اشتملت الخدمات التطوعية في تقديم الدعم النفسي لمرضى كورونا، الذين تعرضت مناعتهم ونفسيتهم لضعف شديد.
القيام بالعديد من حملات التثقيف والدعم وتقديم الرعاية الصحية والنفسية المطلوبة.
سارعت مجموعة متنوعة من مجموعات المجتمع المدني لتلبية احتياجات المجتمعات الأكثر تضررًا من الأزمة وتحديدًا الفئات العمرية الأكبر سننًّا وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم.
ساهمت الجهود المبذولة في سد الثغرات التي نشأت عن تعطل وشلل الحياة في فترات من موجات كوفد-19.
على الرغم من الموارد غير الكافية والصلاحيات المقيدة بسبب فترات الحظر، فإن جميع فئات المجتمع المدني، سواء أكانت جديدة أو قديمة، صغيرة أو كبيرة، حضرية أو ريفية، خرجت بأعداد كبيرة بهمّة إنسانية من أجل التطوع.
تقديم الماء والطعام والإسعافات الأولية والإمدادات الطبية وما إلى ذلك للأشخاص الذين تقطعت بهم سبل العيش كانت أحد أبرز الجهود المبذولة من جميع فئات المجتمع المدني.
ساهمت الجهود المبذولة في تخفيف الضغط على خط الدفاع الأول الذي كان في مواجهة الإصابات والحالات الحرجة وفحوصات المخالطين.
الدور في تحقيق التكافل الاجتماعي في ظل جائحة كورونا
تعرضت المجتمعات العربية والغربية إلى وعكة شديدة في الأوضاع الاقتصادية بالمجمل العام كمؤسسات وأفراد، حيث ازدادت معدلات الفقر بين أبناء المجتمع الواحد وفقد الكثير منهم الوظائف التي كانت تُعيلهم وأسرهم وتحديدًا في القطاع الخاص.
جاءت مؤسسات المجتمع المدني لاحتواء الوضع الوبائي صحيًّا واقتصاديًا، وكان من أهم أهدافها هو تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وهذه بعضًا من النقاط الأساسية التي يدعمها المجتمع المدني:
مد يد العون والمساعدة اجتماعيًّا وماديًّا للأشخاص الأكثر تضررًا من الوباء كالأسر اللاجئة والأسر الفقيرة النساء والأطفال وغيرهم.
إنشاء صناديق كوفد-19 بميزانية منفصلة عن ميزانية الدولة من خلال تفعيل احتياطات الطوارئ ودعمها من منظمات المجتمع المدني أو من خلال القطاع العام.
ساعدت مؤسسات المجتمع المدني العديد من الأشخاص على وقايتهم من الإصابة بالفيروس من خلال تقديم المعلومات الصحية اللازمة لذلك.
تعزيز الوعي لمواجهة كوفد-19، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي خاصةً في المناطق المنكوبة.
تعزيز التعاون بين أفراد المجتمع والدولة في إجراءات الحظر والحجر الصحي واتباع التعليمات اللازمة لمواجهة الوباء.