بقلوب مليئة بالإيمان بالله عز وجل وراضية بقضائه وقدره نتقدم بالتعزية والمواساة لعشيرة المجالي والشعب الأردني لوفاة أحد مراجع الثقافة العسكرية والعلمية والطبيبة والسياسية وفارس القيادة والادارة والزعامه والشيخ في أهله ووطنه صانع الأرث الحضاري والثقافي والأخلاقي في كافة مراحل بناء الدولة الأردنية..
ولهذا المصاب الجلل بوفاة أحد رموز الوطن والأمه نتقدم الي الشعب الأردني من أصدقاء ومحبي وأقارب المرحوم دولة عبد السلام المجالي ،، أحد القادة العظام السابقين في إدارة الدولة الأردنية وممن سجل إنجاز حضاريا وسياسيا وعسكرياً وإرث عظيم للدولة الأردنية في مسيرتها ،، جليل القدر والمقام والمكان، أستاذ الثقافة العسكرية، وأستاذ الوطنية والقومية العربية والقيم الإنسانية، بطل الإنجازات الحضارية ، رحمة الله عليه ،، القامة الوطنية والعالمية التي افتقدته المدارس العسكرية والأمنية كمراجع في التوجيه والإرشاد لرسم الخطط الاستراتيجية عند الأزمات الساخنه ، والسيف البتار عندما يطلبه الوطن وصاحب الفكر العسكري والسياسي والعلمي والبراعة في القيادة والتخطيط، ذلك هو الفارس الذي لم يغب عن نشر الفضيلة وتطيِب الخواطر والأعمال الإنسانية النبيلة، معلم القيم الإنسانية ترجمها في أفعاله وأقواله.... سائلين الله العلي القدير أن تكون هذه الإنجازات العظيمة للدفاع عن الوطن والمقدسات في ميزان حسناته ورافعه له في الفردوس الأعلى من الجنة...
ونسأل الله رب العرش العظيم أن يتغمده بواسع رحمته ويغفر له ، وأن يسكنه فسيح جنانه، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة. وعظم الله أجركم أهلنا ال المجالي الكرام وأحسن عزائكم والهمكم الصبر والسلوان،، وإلى أبناء المرحوم الزعيم دولة عبد السلام المجالي الذي بكتهُ القلوب قبل العيون، لكنها إرادة الله....فهولاء الزعماء لا يرتحلون إنما أعمالهم ومآثرهم تخلدهم وتحكي عنهم مجداً وفخرا،، ويبقى إرثهم الحضاري مناهج تدرس في معاهد العلم والمعرفة والثقافة كشاهد على عظمتهم التاريخية والإنسانية.
وإنا لله وإنا إليه راجعون ...البقاء لله سبحانه وتعالى.