قال مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات، إن المؤسسة ستقوم بدراسة دواء "ليكيمبي” المعني بإبطاء التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر، فور تقديم أوراق الإجازة لدى المؤسسة.
وأكد مهيدات، على حرص المؤسسة لتوفير جميع الأدوية التي أجيزت في العالم، مشيرا إلى أن الدواء لم يقدم أوراقه بعد لكنه "سيقدمها في المستقبل".
ولفت إلى أن الدواء سيدرس اصوليًا ويتم اجازته في حال استكمال الملفات الفنية التي تطلبها المؤسسة.
وفي سياق متصل، بين مهيدات أنّ المؤسسة تقوم بمراجعة أسعار الأدوية بصورة دورية، حيث تم تخفيض أسعار قرابة 850 صنف دوائي بنسب متفاوتة، خلال العام الماضي.
ويشار إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، قد أجازت الجمعة الماضية، دواءً جديدا لإبطاء التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر.
وتأتي موافقة الوكالة الأمريكية على دواء "ليكيمبي” (Leqembi) المعروف أيضا باسم "لوكانيماب” (lecanemab) بعد أيام قليلة على تقرير للكونغرس وجه فيه انتقادات حادة للوكالة لإعطائها الضوء الأخضر لدواء آخر لعلاج مرضى الزهايمر هو "أدوهيلم” (Aduhelm).
وقد نُشرت البيانات الأولية للتجارب على ليكيمبي في سبتمبر/أيلول، وأظهرت أن الدواء أبطأ التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر بنسبة 27% خلال مدة 18 شهرا.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن ليكيمبي وأدوهيلم "يمثلان تقدما مهما في المعركة المتواصلة لعلاج مرض الزهايمر بشكل فعال”.
ومرض الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى ضمور المخ وموت خلاياه. وهو السبب الأكثر شيوعا للخَرَف؛ ومن أعراضه الانخفاض المستمر في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية.
ووفقا لآخر مسح قامت به دائرة الإحصاءات العامة عام 2015، فإن نسبة انتشار مرض الزهايمر بالمملكة لكبار السن 60 عاما فما فوق تبلغ نحو 14,4%، أيّ أنّ اجمالي أعداد المسنين الذين يعانون من الزهايمر حسب المسح حوالي 79 الف شخص، منهم 56،5% اناث، و43،5% ذكور.