شكا مواطنون وقائمون على مساجد في منطقة الأغوار الوسطى من تغيير موعد أذان المغرب في التقويم السنوي الصادر عن وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والموزع على المساجد في المملكة، ما يحدث إرباكا في وقت رفع الأذان.

وقال قائمون على مساجد، إن تقويم الأوقاف لهذا العام يختلف عن سابقيه من الأعوام، حيث كان يرفع أذان المغرب في منطقة الأغوار الوسطى بعد مدينة السلط والعاصمة عمان بفارق دقيقتين تقريبا، إلا أنه بحسب التقويم الجديد يرفع الأذان لصلاة المغرب قبل عمان بخمسة دقائق وأزْيَد قليلا.

وحذروا من الفوضى، نتيجة دعوات في المنطقة إلى إعادة ضبط الساعات في المساجد لتتوافق مع التقويم الجديد.

وأضافوا أنهم في السابق ولاختلاف دقة الساعات في المساجد وغياب الأذان الموحد بالمنطقة، يلجأون إلى الإعتماد على أذان عمان عبر التلفزيون وتقدير دقيقتين بعده ثم رفع الأذان، خروجا من اختلاف المساجد بعضها عن بعض، إلا أنه وفق التقويم الجديد فسيكون الأذان قبل عمان وبالتالي يصعب توحيد وقته.

الناطق باسم وزارة الأوقاف الدكتور علي الدقامسة أكد لـ عمون أن لا خلل في التقويم، مشيرا إلى أن عمّان ترتفع عن سطح البحر 1000م، فيما تنخفض الأغوار الوسطى عن مستوى سطح البحر 400م، وبالتالي من الطبيعي أن تغرب الشمس في الأغوار قبل غروبها في العاصمة، وهو المثبت في التقويم.

وقال الدقامسة إن مواقيت الصلاة تخضع لعملية حسابية قائمة على أساس ارتفاعات المناطق عن سطح البحر، وهو أمر لا تحدده وزارة الأوقاف لوحدها، بل يتم بالتعاون مع مركز الفلك الدولي.

وعن الأذان الموحد بين الدقامسة أن 75% من مساجد المملكة حاليا مرتبطة بنظام الأذان الموحد، وخلال العام الحالي سيغطي الأذان الموحد 85% من مساجد المملكة، ثم وصولا إلى تغطيتها بالكامل، الأمر الذي يسهل على المؤذنين.

وأوضح أنه على المؤذنين والقائمين على المساجد الالتزام بضبط ساعات المساجد، ورفع الأذان في وقته المحدد تلافيا لأي خطأ قد يحدث في مواقيت الأذان.