تعتبر حبات التمر الشهية من الفاكهة الشائعة جدا في المناطق العربية، خصوصا في شبه الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام وبعض المناطق العربية بشكل عام، حيث تساعد البيئة الصحراوية وطبيعة المناخ على نمو أشجار التمر بمختلف أنواعها وأصنافها.
يرجع العلماء تاريخ ظهور هذه الفاكهة المميزة إلى حوالي 5320 عاما قبل الميلاد، حيث اعتبرت منذ عصور عنصرا أساسيا في حياة سكان منطقة الشرق الأوسط والمناطق العربية بشكل عام.
وتعتبر التمور من العناصر الغذائية المفيدة جدا بسبب احتوائها على تركيب فطري مغذي جدا ومليء بالعناصر الضرورية جدا لجسم الإنسان، الأمر الذي جعل بعض العلماء يصفها ب"الصيدلية الحقيقية".
ماهي هي ثمرة التمر "الأعجوبة الغذائية"
التمر هو في الأساس ثمار استوائية تزرع على أشجار النخيل، وتُعرف علميا باسم "Phoenix Dactylifera" وتنتمي إلى عائلة "Arecaceae" وهي واحدة من أكثر الفواكه الصحية حول العالم، حيث تندرج تحت فئة الفاكهة الجافة، وتحتوي على قيمة غذائية عالية جدا ولذيذة بنفس الوقت.
وبحسب المقال المنشور في مجلة "pharmeasy" الطبية المتخصصة بالصحة والغذاء، يوجد 20 فائدة موثّقة للتمر أكدتها بعض الدراسات ووصفتها بـ"الأعجوبة الغذائية"، تجعل من الضروري إدخالها في النظام الغذائي كل صباح، وهذه الفوائد هي:
تعتبر بيانات القيمة الغذائية الخاصة بالتمر عالية جدا وخارجة عن التوقعات بالفعل، حيث تمتلئ الثمار بالكثير من الفيتامينات الأساسية والمواد المغذية الأخرى التي يمكن أن تكون مفيدة للغاية لصحة الإنسان العامة. كما أن التمور غنية جدا بالألياف والكربوهيدرات مما يجعلها بلا شك واحدة من أفضل الفواكه الجافة.
تنصح الكثير من الدراسات بتناول حبات التمر صباحا، لأن وجود الألياف في التمر مرتفع جدا، وهذا يمكن أن يكون مفيدا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية ناجمة عن حركات الأمعاء غير المنتظمة.
وفي دراسة أجريت لفهم آثار التمر في الوقاية من المشكلات المتعلقة بالأمعاء مثل سرطان القولون والمستقيم، منحت عينة صغيرة حوالي 7 تمرات يوميًا ولوحظ أن لديهم حركات أمعاء منتظمة كما أن التمر يمكن أن تتفاعل مع الميكروبات في الأمعاء لتقليل فرص الإصابة بسرطان القولون.
تعتبر مضادات الأكسدة في الأساس مركبات تمنع عملية الأكسدة وبالتالي تقضي على الجذور الحرة الخطرة التي يمكن أن تسبب الكثير من الضرر لخلايا الجسم.
الكاروتينات: الكاروتينات معروفة بقدرتها على الحد بشكل كبير من فرص التنكس البقعي الذي يمكن أن يشكل خطورة كبيرة على صحة العين. كما تشتهر الكاروتينات أيضا بقدرتها على دعم القلب بشكل كبير جدا، وتعد صحة القلب واحدة من أكثر القضايا إلحاحا ويمكن أن يساعد استخدام التمر في تعزيز صحة القلب بشكل أفضل.
الفلافونويد: هو أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تفيد جسمك من خلال المساعدة في حل مجموعة مشاكل. تشتهر مركبات الفلافونويد بخصائصها المضادة للالتهابات وقدرتها العالية في المساعدة على تقليل آثار الأمراض المزمنة مثل مرض السكري. تعتبر مركبات الفلافونويد مفيدة أيضًا لعقلك وتعمل كثيرًا من أجل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الدماغ التنكسية مثل مرض الزهايمر.
حمض الفينول: حمض الفينول هو أحد مضادات الأكسدة التي أحدثت جدلا في الأوساط العلمية، وهو معروف بشكل أساسي بخصائصه المضادة للالتهابات.
- التمر يحسن وظائف الدماغ وبعد التنكسات
تعتبر السيتوكينات الالتهابية مثل إنترلوكين خطيرة جدا على صحة دماغ الإنسان. لكن، بحسب المقال، تم التأكيد على أن الاستخدام المنتظم للتمور مفيد في تقليل مستويات الإنترلوكين 6 وبالتالي المساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض تنكسية في الدماغ مثل مرض الزهايمر. أظهرت دراسة أجريت على الفئران أيضًا أن إدراج نخيل التمر في العلف يؤدي إلى تقليل نشاط بروتين بيتا أميلويد الذي يمكن أن يقلل من إنتاج اللويحات التي يمكن أن تضر الدماغ.
وتعتبر اللويحات شديدة الخطورة ويمكن أن تؤدي إلى موت الخلايا مسببة حالات قاسية مثل مرض الزهايمر.