العسل
يُعدّ العسل سائلاً حلوَ المذاق يُنتجه النّحل من رحيق النباتات المُزهرة، ويتوفّر بما يقارب 320 نوعاً مختلفاً بالرائحة، والمذاق، واللون، ويحتوي العسل على كمياتٍ كبيرةٍ من السكر، بالإضافة لاحتوائه على الأحماض الأمينيّة، والفيتامينات، والمعادن، ومضادّات الأكسدة، ويُمكن استخدام هذا الغذاء بشكله الخام أو المُبستر، وعادةً ما يحتوي النوع الخام منه على بعض الشوائب؛ مثل: الشمع، وحبوب اللقاح، وبعض الخمائر، أمّا العسل المُبستر فإنّه يُعرّض للحرارة، وعمليات المعالجة للتخلّص من هذه الشوائب، وقد استُخدم العسل منذ عدّة قرونٍ في العديد من الدّواعي الطبيّة، ويُمكن استخدامه كمُحلٍّ طبيعي في صناعة الحلويات، أو لتحلية المشروبات.
فوائدُ وضعِ العسلِ على السرّةِ للأطفال
لا توجد أدلّةٌ علميّةٌ تشير إلى أنّ لوضع العسل على السرّة أيّ فوائدَ صحيّةٍ لجسم الطفل، كما تَجدر الإشارة إلى أنّ الخبراء يَنصحون بعدم إدخال العسل بأشكاله للنظام الغذائي الخاصّ بالطفل قبل أن يُتمّ عامه الأول، كما يُنصح بالابتعاد عن المنتجات التي تحتوي عليه، ويعود ذلك لأنّ هذا الغذاء قد يُسبّب التسمم الممباري (بالإنجليزيّة: Botulism) لدى الأطفال الرُضّع، ويَنتج ذلك عن تناول أبواغ بكتيريا كلوستريديوم بوتولينيوم (بالإنجليزيّة: Clostridium botulinum)، والتي تنتقل إلى الأمعاء وتُنتج السموم العصبيّة (بالإنجليزيّة: Neurotoxins) الضارّة بالجسم، وتُعدّ هذه الحالة من الحالات الخطيرة على الطفل، ومن الأعراض الشائعة التي تُرافق هذا التسمّم؛ الضعف، وسوء التغذية، والإمساك، والخمول، كما يُمكن أن يعاني الطفل من صعوبةٍ في التنفّس، ونوباتٍ، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يُمكن تقديم العسل للأطفال الأكبر من عمر السنة، وذلك لاحتوائه على العناصر الغذائيّة المختلفة، وفيما يلي أهم فوائده الصحيّة للأطفال:
المُساعدة على شفاء الجروح، وذلك من خلال تطبيقه على الجرح مباشرةً، ويُوصى الحرص على عدم استخدام العسل خارجياً للأطفال دون سنّ 12 شهراً.
المساهمة في علاج السعال؛ حيث أشارت إحدى الدراسات أنّ تناول ملعقتين صغيرتين من العسل قبل النّوم بنصف ساعة قلّل من حدّة السعال، وتكراره، كما أنّ الأطفال الذين استخدموه كانوا أقلّ عُرضةً لعدم القدرة على النوم بسبب السعال مُقارنةً بغيرهم.
فوائدُ العسل الصحيّة
يُقدّم العسل العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يلي أهم هذه الفوائد:
علاج التهاب الغشاء المخاطي: حيث تحدث بعض تقرّحات الفم نتيجةَ الخضوع للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي، ويُمكن استخدام العسل في هذه الحالة لتقليل خطر الإصابة بهذه التقرحات، وذلك من خلال غسل الفم بالعسل ثمّ ابتلاعه ببطءٍ قبل الخضوع لجلسات العلاج وبعدها، كما يُساعد التطبيق الموضعي للعسل أو معجون القهوة مع العسل على قُرح الفم في علاجها.
تعزيز شفاء الحروق والجروح: حيث يَظهر أنّ التطبيق الموضعي للعسل على الحروق قد يُحسّن من شفائها، كما أنّ وضعه على الجروح، أو استخدام الضِّمادات التي تحتوي على العسل يُحسّن التئامها، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ فائدته في التئام الجروح يشمل تلك الناتجة عن العمليات الجراحيّة، والخُراجات (بالإنجليزية: Abscesses)، وتقرّحات القدم المُزمنة، وجرح الحك (بالإنجليزيّة: Abrasions)، والقطع، كما يُساهم في تقليل القيح (بالإنجليزيّة: Pus)، والرائحة، والألم، بالإضافة لتسريع الشفاء، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
تحسين الأداء الرياضي: حيث يُساعد تناول العسل على تحسين قدرة التحمّل (بالإنجليزيّة: Stamina) لدى الرياضيين، ويُمكن استخدامه كمشروبٍ للطاقة للمساعدة على بناء العضلات، إذ يُمكن لتناوله قبل أداء التمارين وبعدها أن يعوّض خسارة المعادن والكربوهيدرات، حيث إنّ عمليّة التّعرق خلال التمرين تؤدي لخسارة العديد من المعادن.
تعزيز مناعة الجسم: حيث بيّنت نتائج الدّراسات أنّ العسل قد يُحسّن من مناعة الجسم ضدّ الربو (بالإنجليزيّة: Asthma)، والحساسيّة (بالإنجليزيّة: Allergy)، إذ يحتوي على مركبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وبالتالي فإنّ تناوله يَرفع مستويات مضادات الأكسدة في الخلايا بشكل فوري، ويُقلّل من نفاذيّة وهشاشة الشعيرات الدمويّة، كما أنّ العسل قد يَعمل كلقاحٍ لدى المصابين بحساسيّة حبوب اللقاح، حيث يُمكن لتناوله أن يساهم في تعويد الجسم على هذه الحبوب، ممّا قد يُقلل الاستجابة المناعيّة لها؛ والتي تشمل إفراز مركب الهستامين (بالإنجليزية: Histamine)، كما ظهر أنّه يمتلك خصائصَ مضادّةٍ للسرطانات والأورام، ممّا يُمكن أن يُقلّل من خطر الإصابة بالسرطان.
تقليل أعراض حمى القش: حيث يُمكن أن يُساعد تناول العسل على تخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب الأنف التحسسي أو ما يُعرف بحمى القش (بالإنجليزيّة: Hay fever) بشكلٍ بسيط، حيث تشمل الأعراض حكّة الأنف والعطاس.
تعزيز صحّة الجهاز الهضمي: حيث يَمتلك العسل تأثيراً مُليّناً بسيطاً، ممّا يُمكن أن يُساعد على منع الإصابة بالإمساك، والانتفاخ، بالإضافة لاحتوائه على البكتيريا النافعة التي تُدعى بالبروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic)، والتي تُعزز صحّة الجهاز الهضمي، حيث إنّ لتناول الشاي مع الليمون والعسل أن يُساعد على الهضم.
تعزيز صحّة الجلد: حيث يفُيد العسل البشرة الجافة من خلال زيادة رطوبة الجلد، وذلك عن طريق وضعه على الجلد مباشرةً وتركه مدّة 20 دقيقةً، ثمّ غسله بالماء، كما أنّ ذلك قد يُساهم في التخلّص من البقع التي تُصيب البشرة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ خصائصه المضادّة للبكتيريا يُمكن أن تكون مفيدةً لمشكلة حبّ الشباب، ومن جهةٍ أخرى يُمكن وضعه على مكان لدغات البعوض لتقليل التهيّج والحكّة.
القيمة الغذائيّة للعسل
يُبين الجدول الآتي محتوى ملعقةٍ كبيرةٍ واحدةٍ أو ما يعادل 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:
العنصر الغذائي الكميّة
السعرات الحراريّة 64 سُعرةً حراريةً
الماء 3.59 مليلتراً
البروتين 0.06 غرام
الكربوهيدرات 17.30 غراماً
السكر 17.25 غراماً
الكالسيوم 1 مليغرام
الحديد 0.09 مليغرام
الفسفور 1 مليغرام
البوتاسيوم 11 مليغراماً
الصوديوم 1 مليغرام
الزنك 0.05 مليغرام
فيتامين ج 0.1 مليغرام