2025-01-10 - الجمعة
محافظ دمشق تعليقا علي حادث المسجد الأموي: لن يمر دون محاسبة المقصرين.. وأتحمل كامل المسئولية nayrouz حادث الجامع الأموي.. مصرع 3 نساء وإصابة 5 أطفال في تظاهرة النصر nayrouz د. بزبز يهنئ الزميل د. السلامات بالدكتوراه. nayrouz حماس تدين بشدة العدوان الأمريكي البريطاني على صنعاء وتصفه بجريمة حرب nayrouz 20 طائرة اسرائيلية تضرب صنعاء بـ”50 قنبلة” ونتيناهو يعلق ” nayrouz جماعة الحوثي تعلن قصف تل أبيب وحاملة طائرات بالبحر الأحمر nayrouz حصيلة اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين في 2024 nayrouz حميدان يكتب :"اليوم هو بداية نجاحك خطوات نحو تحقيق الطموحات والاستراتيجيات الفعّالة" nayrouz الجبور و الفضلي نسايب .... المهندس الجبور طلب و الشيخ الفضلي أعطى ...صور nayrouz الملك يهاتف عون ويؤكد وقوف الأردن إلى جانب لبنان في الحفاظ على أمنه واستقراره nayrouz المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة nayrouz سليمان عايد الكعابنة..حامل الرقم العسكري " ٢٦ " في الجيش العربي nayrouz درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام nayrouz الإمارات تدرج 19 فردًا وكيانًا على قوائم الإرهاب nayrouz إجراء عملية نوعية بمفصل المرفق لمريض بمستشفى الكرك الحكومي nayrouz 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي بانخفاض 4% nayrouz العيسوي : رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل nayrouz حكومة حسان تعبث ببطون وكيّف الأردنيين!! nayrouz مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار nayrouz أول "تسلا سايبر تراك" تصل الأردن وتلفت الأنظار nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 10-1-2025 nayrouz وفاة " ابنة " المعلم حسان معمر nayrouz وفاة الإعلامية المصرية الكبيرة ليلى رستم nayrouz العميد المهندس جمال أبو شقير يشارك في تشييع جثمان الملازم١ محمد محمود العباسي nayrouz قبيلة بني خالد تشكر الملك وولي العهد لتقديمهما واجب التعزية بالرائد المصاب العسكري امجد سعود الخالدي nayrouz وفاة الشاب وسيم فوزي عبد الحليم السلطي " أبو خالد" nayrouz عبدالله عقله الطيب "ابو رعد" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 9-1-2025 nayrouz الشاب بلال صالح في ذمة الله nayrouz 3 إصابات بحادث تدهور مركبة على الطريق التنموي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 8-1-2025 nayrouz نيروز الإخبارية تستذكر العميد الركن الراحل طلال العزام .. مسيرة حافلة بالعطاء للوطن والجيش nayrouz الشاب عدي يعقوب ابو الحسن في ذمة الله nayrouz وفاتان وإصابتان بحادثي تصادم عند جسر سلحوب والصحراوي nayrouz وفاتان وإصابة بحادث تصادم على طريق المفرق - الخالدية nayrouz الحاج عيد خلف الغليلات(أبوعنود) في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 7-1-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور محمد خير شطناوي من جامعة العلوم والتكنولوجيا nayrouz وفاة أحد الأكاديميين العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية nayrouz الشيخ عناد فيصل بن جازي يقدم تعازيه للشعب السعودي ولصاحب السمو الأمير تركي بن طلال في وفاة والدته nayrouz

الإعجاز العلمي في شجرة الزيتون

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. رمضان مصري هلال



مقدمة: شجرة الزيتون شجرة مباركة أقسم الله تبارك وتعالى بها حين قال " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ” (التين: 1-3) كما اشار الله تبارك وتعالى إلى فوائد تلك الشجرة بقوله ” وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ” ( المؤمنون: 20 ).

ورد ذكر الزيتون في القرآن الكريم سبع مرات، منها أربع مرات بلفظ الزيتون وهي: ” وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ ” ( الأنعام: 99 ).

 ” وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ” ( الأنعام: 141 ). ” يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” ( النحل:11 ).

 ” وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ” ( التين: 1 ). ووردت مرة واحدة بلفظ زيتونا في سورة عبس: ” وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا ” و مرة واحدة بلفظ زيتونة في سورة ( النور: 35 ) ” يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ "، و مرة واحدة بلفظ يدل على أن المقصود هو شجرة الزيتون ” وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ” في سورة ( المؤمنون: 20 ). إنها الشجرة المباركة التي ضرب الله بها المثل لنوره وقال تعالى في سورة ( النور –35 ) ” اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " وفي تفسير ” المنتخب ” جاء تفسير هذه الآية الكريمة أن الله مصدر النور في السماوات والأرض، فهو منورهما بكل نور حسي نراه ونسير فيه، وبكل نور معنوي، كنور الحق والعدل، والعلم والفضيلة، والهدى والإيمان، وبالشواهد والآثار التي أودعها مخلوقاته، وبكل ما يدل على وجود الله ويدعو إلى الإيمان به سبحانه، ومثل نوره العظيم وأدلته الباهرة في الوضوح، كمثل نور مصباح شديد التوهج وضع في فجوة من حائط تساعد على تجميع نوره ووفرة إضاءته، وقد وضع المصباح في قارورة صافية لامعة لمعان كوكب مشرق، يتلألأ كالدر ويستمد المصباح وقوده من شجرة كثيرة البركات، طيبة التربة والموقع، هي شجرة الزيتون المغروسة في مكان معتدل متوسط فلا هي شرقية فتحرم حرارة الشمس آخر النهار، ولا هي غربية فتحرمها أول النهار، يكاد زيت هذه الشجرة يضيء لشدة صفاؤه يضيء، ولم لم تمسسه نار المصباح، فهذه العوامل كلها تزيد المصباح إضاءة، ونوراً على نور.

منشأ الزيتون: اختلفت الآراء بشأن موطنها الأصلي على وجه التحديد، وأحدث الآراء تقول أن شجرة الزيتون نشأت أصلا في فلسطين ومنها انتشرت إلى سوريا وتركيا وإيران شمالا، ثم إلى الجنوب عن طريق التجارة إلى أسبانيا وإيطاليا. وقد اهتم الفينيقيون بشجرة الزيتون فقاموا بزراعتها ونشرها في معظم دول البحر المتوسط، كذلك اهتم بها المسلمون وأدخلوا زراعتها في شمال أفريقيا وأسبانيا والبرتغال. هذا ويوجد حوالي 98 % من أشجار الزيتون في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ويوجد حوالي 850 مليون شجرة زيتون في العالم ( الجمعية العالمية لزيت الزيتون ) 1994 م. أما الإنتاج العالمي للزيتون يقدر بحوالي 11.5 مليون طن متري.

 وشجرة الزيتون لها مكانتها في قلوب الناس منذ القدم فقد ورد ذكرها في الكتب المقدسة، وقال موسى عليه السلام فيها: ” لا تقطفوا شجرة الزيتون حتى آخر حبة، بل اتركوا عليها بعض ثمارها ليأكل منها الناس والطيور و الحيوانات البرية. وفي الكتاب المقدس ” ان نوحا عليه السلام عندما رست به السفينة على جبل أرت، ,اطلق الحمامة عادت إليه وفي فمها غصن زيتون أخضر ".

شجرة الزيتون مستديمة الخضرة والشجرة بأوراقها الرفيعة الجميلة المنتظمة الترتيب على الأفرع، وهي تنمو على سطوح الجبال الرملية والصخرية قليلة العمق، وفي الوديان والسهول، ومناطق البادية وهي من أهم أشجار الاستزراع في الأراضي الصحراوية المستصلحة، وتمتاز بمقاومتها للحر والبرد والجفاف والملوحة، وهى توفر الغذاء والمأوى للعديد من الطيور، وتعمل على تثبيت التربة ومنع انجرافها، وهي أشجار معمرة ولذلك تمثل زراعة الزيتون عملا متوارثا بين الأجداد والأحفاد. تستمر في العطاء لمدة طويلة، تعطي عاما وتتوقف عن العطاء العام التالي. ولأشجار الزيتون أهمية كبرى من حيث تدعيم اقتصاديات كثير من الدول المنتجة له، ويسهم بجزء كبير في الاقتصاد القومي لتلك الدول، ولها الكثير من الاستخدامات حيث يستفاد بالأوراق بعد جني المحصول في تغذية حيوانات المزرعة، ويستعمل الخشب ونوى الثمار في مختلف الصناعات الخشبية. حبوب اللقاح في الزيتون خفيفة، غزيرة تحملها الرياح بكميات كبيرة وتنشرها في مساحات واسعة. وصدق الحق تبارك وتعالى حيث يقول:

 ” وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ” ( الحجر: 22 ).

 وتشير هذه الآية الكريمة إلى إعجاز علمي أشار إليه القرآن الكريم فمنذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان وفى وقت لم يعرف فيه البشر شيئا عن علاقة الرياح بالجمع بين الشحنات الموجبة والشحنات السالبة أشار القرآن الكريم إلى دور الرياح في تكون قطرات المطر وكذلك في نقل حبوب اللقاح لتلقيح النباتات ذات التلقيح الخلطي وهذه الحقائق لم يتوصل إليها العلماء إلا بعد جهود مضنية في مختلف فروع المعرفة لتكشف لنا جانبا من جوانب الإعجاز في القرآن الكريم. وتتميز شجرة الزيتون بعدة صفات منها طول العمر، وقدرتها على النمو في أفقر الأراضي أي أنها ترضى بالقليل وتعطي الكثير، كما أنها تجدد نفسها بنفسها حيث لا تفنى ولا تزول فإذا جف الساق خرجت من الجذر خلفات تجدد الشجرة وأن خشبها من أفضل أنواع الأخشاب من حيث قلة إصابته بالسوس، وعند حرقه تنبعث منه رائحة طيبة. و أن كل جزء من شجرة الزيتون مبارك فيه: الزيت، الأوراق، الثمار، نوى الثمار وجميع أجزاء الشجرة لها استعمالات عديدة.