الأمنُ العام مؤسسةٌ عسكريةٌ وطنيةٌ عملاقةٌ ، عريقةٌ بتاريخها وإنجازاتها وتضحيات شهدائها الأبرار ، أُسِّسَ على مبادئ العدالة والمساواة والحياديّة ، بُنيَ على قواعدٍ قانونيةٍ تحترمُ الكرامةَ الإنسانية ، يحمي مكتسبات الوطن وفقاً للدستور والأنظمة ، يُراعي القيم الأخلاقية والأبعاد الحضارية ، يعملُ على تنفيذِ القوانينِ والأنظمة الموضوعة من قِبَل الدولة بكلّ نزاهة وشفافية .
يسعى جهاز الأمن العام لتوظيف المعرفة النظرية والعملية للإرتقاء بأداء منتسبيهم إلى مستوى الإحتراف والتميُّز ، والإستعداد الدائم لكافة الإحتمالات ، والعمل كرأس حربةٍ وخط الدفاع الأول في حفظ الأمن الداخليّ ، يمتلك رجال الأمن العام زمام المبادرة وحريّة الحركة ، حسب الخطط الموضوعة لتنفيذ الواجبات الموكلة إليهم بأعلى معايير الكفاءة والقدرة.
خلال إضراب أصحاب الشاحنات وما رافقه من أعمال الشغب والتخريب والكمائن الخائنة و "كلامُ حقٍّ يُرادُ به باطل" ، استطاعت وحدات الأمن العام الإنتشار الواسع وردّ الفعل السريع ، لكسر إرادة التحريض وكبح جماح الفوضى وضبط الإنفلات ، وفرض هيبة الدولة وتعزيز سيادة القانون ، للحفاظ على الأرواح والأموال والممتلكات ، كواجبٍ مقدس ومهمةٍ نبيلةٍ لحماية الأمن الوطني سياسياً واجتماعياً ، لإدامة الاستقرار الداخليّ ، الذي يلبي حاجة الناس للنمو والتنمية ، وتأمين بيئةٍ آمنةٍ توفّر حياةً كريمة.
منذ أن بزغت شمس جلالة القائد الأعلى وحتى الآن ، نجح في تحديث وتطوير الأمن العام في كافة المجالات التقنية والخدمية إلى جانب تحديث الأسلحة والمعدات والآليات وأجهزة الاتصال وغرف القيادة والسيطرة ، يواصل رجال الأمن العام الليلَ بالنهارِ لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية ، بكلِّ تفانٍ وعزم ، للحفاظ على المنجزات الوطنية ومكتسبات الدولة ، يعتبر الأمن العام ظهر الوطن القويّ وذراعه الطويلة وساعده الصلب ، فنال ثقة القائد ورضى المواطن وإعجاب الأمّة ، حمى الله الوطن وقائده وجيشه وأجهزته الأمنية الأخلص عملاً والأصدق قولاً .