اليوم؛ الرابع والعشرون من كانون ثاني، هو اليوم الدولي للتعليم والذي أقرته الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو…وتحتفل به جميع الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة واليونسكو (المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم).
وساقتبس فيما يلي، بعضا مما ورد على صفحة الأمم المتحدة بهذه المناسبة ولأهميتها… وأهمية ما تمثل وبذات الوقت لنرى أين نحن من العالم في مجال التعليم..! وهل نعمل بالإتجاه الصحيح..! أم ما زلنا مشغولين في محاسن ومساوئ الدمج… وتغيير الرؤساء وتنازع الصلاحيات بين العام والخاص… والهيكلات والتعيينات الإدارية… وهل هذه عناوين التغيير والتحديث في التعليم بشقيه العام والعالي… اسئلة تداهمنا ونحن نرى بماذا يفكر العالم… !
"التعليم هو حق إنساني أصيل، ومنفعة ومسؤولية عامتين. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير بوصفه اليوم الدولي للتعليم، احتفاء بدور التعليم في السلم والتنمية."
" الحق في التعليم هو حق تنص عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، التي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي. وتذهب اتفاقية حقوق الطفل، المعتمدة في عام 1989، إلى أبعد من ذلك فتنص على أن يتاح التعليم العالي أمام الجميع."
"أقر المجتمع الدولي — عند تبنيه خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في أيلول/سبتمبر 2015 — بأن التعليم ضروري لنجاح جميع أهداف الخطة السبعة عشر. ويهدف الهدف الرابع، على وجه الخصوص، إلى ’’ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع‘‘ بحلول
عام 2030."
"وبدون إتاحة فرص تعليمة شاملة ومتساوية في التعليم الجيد للجميع، ستتعثر البلدان في سعيها نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والخروج من دائرة الفقر التي تؤثر سلبا في معيشة ملايين الأطفال والشباب والبالغين."
"تقرير اليونسكو عن مستقبل التعليم
ينبغي لنا، ونحن نتطلع إلى عام 2050، أن نطرح الأسئلة الأساسية الثلاثة التالية عن التربية والتعليم:
- ما الذي ينبغي لنا أن نبقيه؟
- وما الذي ينبغي لنا أن نتركه؟
- وما الذي ينبغي ّ لنا أن نغيره تغييرا كاملا ًومبدعا؟
تقترح يونسكو إجابات لهذه الأسئلة الأساسية الثلاثة في تقريرها العالمي الجديد بشأن مستقبل التعليم بعنوان إعادة تصور مستقبلنا معًا: عقد اجتماعي جديد للتعليم. وتشمل المبادئ الأساسية لهذا العقد الاجتماعي الجديد على ضمان الحق في التعليم الجيد طوال الحياة وتعزيز التعليم كصالح عام مشترك."
وتضيف الأمم المتحدة عن أهمية الاحتفال بالمناسبات الأممية
الأيام والأسابيع الدولية هي مناسبات لتثقيف الجمهور بشأن القضايا ذات الاهتمام، وحشد الإرادة السياسية والموارد لمعالجة المشاكل العالمية، وللاحتفال بالإنجازات الإنسانية وتعزيزها.
إن وجود الأيام الدولية يسبق إنشاء الأمم المتحدة ، لكن الأمم المتحدة احتضنتها كأداة دعوة قوية.…" انتهى الإقتباس.
أين نحن من الأسئلة الكبيرة التي تطرحها الأمم المتحدة واليونسكو..! وهل وضعنا الرؤى والاستراتيجيات لعام 2030… أو 2050… ؟ وأجبنا عن الأسئلة لنظامنا التعليمي… أين نحن؟ ماذا يجب أن نبقي؟ وماذا يجب أن نترك ونلغي ؟ وماذا سنغير تغييراً كاملاً ومبدعاً…؟، أسئلة يجب أن تكون محوراً لخطط تنفيذية قصيرة وطويلة المدى لنواكب التحديث العالمي للتربية والتعليم ونؤسس لملاقاة متطلبات المستقبل..!، وأن لا نبقى ندور في حلقات مفرغة من الشكليات التي وجب علينا الأنتهاء منها منذ عقود ونحن ندخل المئوية الثانية للدولة..! إذ وجب أن نكون على قاعدة راسخة من البناء الأفقي… ونتجه نحو البناء العامودي، فهل حققنا ذلك..!؟.
قد يقول قائل وضعنا التعليمي جيد… وآخر غير مرضي… وآخر…وآخر… ؛ ولكن الواقع يقول أن لدينا فقر في التعليم العام… يصل 58% وبمباحث محددة أساسية نعاني من التأخر… وفي التعليم العالي، نكاد نعترف جميعاً بتأخرنا عن العالم وعن المنطقة… وأن لدينا أزمة تمويل للجامعات وقبول وجودة وتشغيل وبطالة وبحث علمي وتصنيفات وغيرة… ونعترف أننا لم نحقق جزء بسيط من مقررات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية بما يخص التعليم المهني والتقني لا في نسب الإلتحاق ولا في تجويد هذا النوع من التعليم وتعميمه…!.
تحديات التعليم في بلدنا كبيرة… بحاجة لجلسة صفاء… من الخبراء لا الأدعياء… ودعم حكومي يضع الأهتمام في التعليم ودعمه أولوية وطنية… ورقماً أعلى في الميزانية… هنا فقط سندرك أننا نضع قدماً وخطوة من خطوات الألف ميل للتقدم… التعليم هو رافعة الأمم في كل مناحي الحياة… وهو صانع القوة والاقتصاد ورافعة المجتمعات...وكل عام وانتم والتعليم بخير… حمى الله الأردن.