نيروز الإخبارية : تعيد خطة الغزيين لحرق حوالي 10 آلاف إطار مطاطي (كاوتشوك) على حدود قطاع غزة أثناء فعاليات مسيرة العودة الكبرى غداً الجمعة إلى الأذهان خطة الرئيس العراقي صدام حسين أثناء غزو العراق عام 2003.
وكان الرئيس الراحل صدام حسين خطط لحرق آبار البترول لإعاقة رؤية المقاتلات الأمريكية والبريطانية أثناء قصفها للمواقع العراقية إبران حرب العراق 2003، وهذا ما حدث فعلاً في بعض المناطق العراقية.واستلهم الغزيون خطة صدام حسين للتصدي للجيش الإسرائيلي على حدود غزة لإعاقة القناصين وتشويش رؤيتهم لحماية أكبر عدد من المتظاهرين.
وكانت لقطات فيديو رصدت قيام قناصة من جيش الاحتلال باستهداف رؤوس المتظاهرين الجمعة الماضية ما تسبب باستشهاد 17 فلسطينياً أغلبهم كانت إصاباتهم في الأجزاء العلوية من أجسادهم..
صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، أعلنت أنه سيتم حرق 10 آلاف إطار مطاطي (كوشوك) غداً الجمعة.وتوقعت الصحيفة ذاتها، أن تصل الاشتباكات إلى أعلى مستوى.
بدورها، قالت صحيفة (معاريف): "الوضع في الضفة هش، ويمكن أن يتحول إلى كارثة، وليس فقط في غزة”.
مردخاي يعزف على وتر الصحة
وبالأمس، برز ما يسمى بمنسق عام شؤون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية "يوآف مردخاي” على صفحته بموقع فيسبوك ليوجه رسالة "صحية” لمتظاهري مسيرة العودة، داعيا إياهم بعدم حرق الإطارات على الحدود الشرقية لقطاع غزة، الجمعة.
ويعكف "مردخاي” والناطق باسم الجيش "آفيخاي أدرعي” ضمن حملة دعائية منظمة، بنشر تغريدات وفيديوهات متعددة للتحريض على الحراك السلمي لمسيرات العودة التي انطلقت في القطاع الجمعة الماضية، في محاولات بائسة لإفشالها.
وادعى مردخاي في تغريدة على صفحته في "فيسبوك” الخميس، أن "المخطط لإقامة حريق إطارات كبير بغزة من أجل صنع دخان أسود، والذي يريدون به حجب رؤية الجيش الإسرائيلي، لكنهم لن يتضرروا منه”.
وتساءل قائلاً: "كل من يقف قرب الإطارات المشتعلة ويستنشق دخانها المحترق- هذا الدخان الخطر والمسرطن، سيستنشقه الأطفال والنساء والشباب والبالغين إلى رئاتهم”.
موجة ثانية من مسيرة العودة الكبرى
ويجري في قطاع غزة منذ الأحد الماضي استعدادات شبابية وشعبية للموجة الثانية من فعاليات مسيرة العودة الكبرى قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة يوم الجمعة، إلا أنها تختلف عن سابقتها من حيث التجهيز والاستعداد، وبرزت إطارات السيارات التالفة "الكوشوك” كأحد الأساليب المزمع تكثيف استخدامها.
وانطلقت الجمعة الماضية فعاليات مسيرة العودة الكبرى-التي تشكل حدثًا فارقًا في التاريخ الفلسطيني المعاصر-والمقرر تواصلها لحين اجتياز السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة وتحقيق العودة في 15 مايو المقبل.