فتحت قضية المنطاد الصيني الذي حلق فوق سماء الولايات المتحدة الأنظار على مخاطر مجال التجسس فما هي أحدث أو أغرب الوسائل الصينية للتجسس؟
قد تكمن الإجابة ببساطة في الاتهامات العديدة التي وجهت سابقا إلى بكين من قبل عدد من المسؤولين الدوليين ومنهم وزراء بريطانيون، سلطوا الضوء على قدرة بكين على التجسس على ملايين الأشخاص من خلال "سلاح" الرقائق الدقيقة المدمجة في آلاف الأدوات والآليات من السيارات إلى الأجهزة المنزلية وحتى المصابيح الكهربائية، والثلاجات.
وفي هذا السياق قال بارتون، الذي قضى 22 عامًا من حياته المهنية في العمل في الصين وتايوان وهونغ كونغ أو فيها، وقدم الاستشارات لوزارة الخارجية البريطانية والاتحاد الأوروبي بشأن الشؤون الصينية: "لقد اكتشفت الصين فرصة هائلة للسيطرة عبر تلك الطريقة، إذ يمكنها جمع قدر هائل من البيانات، هذا بالإضافة إلى جعل الدول الأجنبية تعتمد عليها".
ومن بين الأجهزة التي قد تحتوي على تلك "الوحدات": أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ومكبرات الصوت الذكية التي يتم التحكم فيها عبر الصوت، فضلا عن الساعات الذكية، وعدادات الطاقة الذكية، والثلاجات والمصابيح الكهربائية والعديد من الأجهزة الأخرى التي يمكن التحكم فيها أونلاين عبر تطبيق ما، حتى كاميرات الشرطة الصغيرة التي يمكن ارتداؤها، وكاميرات جرس الباب والكاميرات الأمنية، وصولاً إلى آلات الدفع بالبطاقات المصرفية والسيارات وحتى أحواض المياه الساخنة..