يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى
في الخامس عشر من شباط من كل عام وبتوجيهات ملكية سامية تم اعتماد هذا اليوم وتم تسميته بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين المحاربين القدامى للوقوف إجلالاً وتقديراً للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الذين أسندوا أسوار الأرض بأجسادهم وصدورهم وهم يقاتلون على أسوار القدس والشيخ جراح واللطرون وباب الواد والكرامة والجولان وفي عمليات الأمن الداخلي والحرب على الإرهاب والتطرف.
في هذا اليوم نستذكر تضحيات الرجال الرجال من أبناء قواتنا المسلحة الأردنية - الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية منذ عهد الإمارة وصولاً إلى العهد الهاشمي الميمون الرابع عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وها هم اليوم أبناء وأحفاد المتقاعدين العسكريين يواصلون حمل الأمانة والرسالة للدفاع عن الأردن الهوية والعنوان والتاريخ والحضور والإنجاز، تحدثت سابقاً وأقول الآن أن الوطن نبتة طيبة تنمو في تربة التضحيات، فالمتقاعدين العسكريين هم التربة التي نمت فيها كل معاني الولاء للقيادة والانتماء للوطن....، فنشامى جيشنا العربي عاملون ومتقاعدون هم الامتداد الوطني لجيش الثورة العربية الكبرى، والسؤال ماذا يريدون منا في يومهم العظيم؟.
يريدون من الحكومة أن تقدر تضحياتهم وتبني على إنجازاتهم وتتواصل معهم في الداخل والخارج، وتدعوهم وتكرمهم في المناسبات الوطنية وتتفقد أحوال من قست عليهم الظروف ولم ترحمهم التحديات والاستفادة من خبرات وقدرات المتقاعدون التراكمية التي أثبتت نجاحها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
هذه هي قواتنا المسلحة الباسلة التي هي أعز ما لنا وأغلى ما فينا...تعلمنا فيها معنى الوفاء والولاء والانتماء للوطن وقيادته...تعلمنا فيها معنى الالتزام والمصداقية والإخلاص والتضحيات ومعنى المواطنة والوطنية.
وختاماً كأحد أبناء القوات المسلحة المتقاعدين وأحد مصابي المحاربين القدماء، أتوجه بتحية الأجلال لسيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الأقرب إلى قلوب ووجدان المتقاعدين العسكريين والذي يدعو كل من خدم بمعيتهم في القوات المسلحة ولا زال يتواصل معهم ويتفقد أحوالهم، وأما زملاء السلاح المستيقظون على الثغور فأقول لهم سلام عليكم فأنتم الامتداد الطيب لمن سبقوكم في نيل الشهادة أو التقاعد....فالوطن هو أمانة في أعناقكم، وأعناقنا إلى يوم الدين "حمى الله الوطن والقائد والجيش"