انني أتكلم عن هذه الفئة من المجتمع ولي الفخر والإعتزاز أن أكون واحدًا منهم جنديًا من جنود الوطن الأوفياء الذي نفتديه بالموهج والأرواح ما حيينا لكننا كلنا عتب على حكومتنا المتعاقبة التي لم تولي اهتمامها بنا أبدًا ولم تنظر لحالنا وإلى ما وصل إليه المتقاعد العسكري الذي أصبح لا يستطيع تأمين أبسط مقومات الحياة الكريمة له ولأسرته. أين الوفاء الذي تتحدثون عنه للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وأنتم تنعمون أنتم وأبنائكم بخيرات الوطن والمتقاعد العسكري الذي أفنى حياته وهو يخدم الوطن بالليل والنهار ويغيب عن أهله و أسرته بالأيام والليالي ولنا الفخر بذلك لكن شتّان مابيننا وبينكم ارحموا عزيز قومًا ذُل. إن المتقاعدين العسكريين يعيشون بفقر وجوع وأما بعض المتقاعدين العسكريين اليوم لا يجيدون قوة يومهم بعد تآكل رواتبهم مابين القروض لتعليم أبنائهم الذي أثكل كاهلهم وانتم ياعالية القوم أصحاب الفخامة و المعالي والسعادة تنعمون بخيرات الوطن دون النظر الى هؤلاء المتقاعدين العسكريين لو بزيادة بسيطة ع رواتب الذين ينادون بها منذ أكثر من خمسة سنوات ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيًا لكن لا حياة لمن تنادي. أبنائكم يتعلمون ويدرسون على حساب الوطن في الخارج و الداخل ونحن المتقاعدين العسكريين ننظر إليكم ونندب حظنا أليس أبناء المتقاعدين العسكريين أحق بهذه البعثات والمنحَ على الأقل انتم تملكون المال لتدريس أبنائكم في أفضل الجامعات العالمية من خلال رواتبكم الفلكية.. كم قدموا الجيش العربي الاردني وأجهزته الأمنية من الشهداء ان هؤلاء الشهداء أبنائنا نحن أبناء الفقراء والحراثين ليس أبنائكم أبدًا ابنائكم اصلا لن يلتحقوا أبدًا في سلك القوات المسلحة واجهزته الامنية اني أخاطب رفيق السلاح والقائد الملهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى أطال الله في عمرك وأبقاك سندًا وذخرًا للوطن ان ينصف المتقاعدين العسكريين من خلال الاهتمام في أسرهم وأبنائهم و أن تكون هذه المنح و البعثات الدراسية لابنائنا نحن المتقاعدين العسكريين وأبناء الوطن الذين خدموا الوطن في جميع القطاعات الحكومية والوزارات ليس لأبناء أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة. إن أردنا أن نتحدث عن يوم الوفاء لمن خدم الوطن عليكم ان تقدموا بالفعل والعمل على تحسين معيشتهم من خلال زيادة الرواتب التي تتناسب مع ارتفاع الأسعار والسلة الغذائية ولو دعت الحاجة خصم من رواتب أصحاب المعالي و السعادة ورواتب الهيئات المستقلة ودعم هذه الفئة من الشعب الذي قابض على وطنه كالقابض على الجمرة ويله الجوع و الفقر وخائف على وطنه من عبث العابثين وهمه المحافظة على أمنه و استقراره ان الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ليس بالشعارات والاحتفالات لا نريد احتفال مدح وتمجيد نريد العيش بكرامة وهذه أبسط الحقوق. حمى الله الأردن عزيزًا شامخًا بقيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى.