هرب فهد من منزل أسرة كانت تتولى تربيته في إسلام أباد الخميس، في حادثة أثارت الهلع لساعات في الحيّ قبل الإمساك به، على ما أفادت الأجهزة الباكستانية لحماية الحياة البرية الخميس.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت عبر منصات التواصل، الفهد وهو يتسلل تحت المركبات قبل أن يتسبب في وقوع رجل في شارع سكني في العاصمة، ثم يقفز من فوق سياج أحد المتنزهات.
وقال مدير لجنة حماية الحياة البرية في إسلام أباد طارق بنغاش: "توصلنا من خلال الاستنتاجات الأولى إلى أنّ الفهد مدجّن، ولا يعيش في البرية، إلا أنّه كان يشعر بالخوف ولم يتوقف عن الزئير".
وكانت باكستان حظرت خلال العام الماضي استيراد الحيوانات البرية وبينها النمور، بينما كانت هذه الممارسة مسهّلة من خلال تشريعات غير متشددة.
وتحظى السنوريات التي يُنظر إليها كرمز للثروة والسلطة، بشعبية بين صفوف الفئات الغنية في باكستان.
وتسبب الفهد، وعمره بين السنتين والثلاثة أعوام، في إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة قبل أن يتم الإمساك به ووضعه في حديقة حيوانات كانت أغلقت أبوابها عام 2020؛ بسبب إساءة معاملة الحيوانات فيها.
ووضع الفهد في الحديقة التي تضم دباً أسود ونمراً وعدداً كبيراً من القردة، أنقذتها الأجهزة المتخصصة في حماية الحياة البرية خلال الأشهر الأخيرة.
وقال بانغاش: "لدينا معلومات تفيد بأنّ أشخاصاً كثيرين في إسلام أباد ومناطق من روالبندي (مدينة مجاورة للعاصمة) يربّون حيوانات برية، بينها فهود".
وأطلقت الشرطة تحقيقاً لمعرفة صاحب الفهد.
ويحدّ إسلام أباد متنزه مارغالا هيلز الوطني الذي أُنشئت فيه حديثاً منطقة خاصة تُعنى بحماية الفهود.