استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس السبت الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة لحفل اشهار كتابه " خاطرة صباح الجمعة " برعاية وزير الثقافة الأسبق الأستاذ الدكتور صلاح جرار وبحضور مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة وعدد كبير من الأكاديميين والأطباء وشارك في النقاش الأستاذ الدكتور صلاح جرار ، الإعلامية فلحى بريزات والأديب الإعلامي رمزي الغزوي ، وأدار الحفل الأديب الإعلامي رمزي الغزوي .
قال د. جرار ان الكتاب شائق وممتع يستمد متعته من تنوع موضوعاته وحميمية اللغة ، وانسانية النص وصدق التعبير ، وهو كتاب يجمع بين المذكرات والسيرة الذاتية واليوميات والخواطر والمقالات ، إذ يحتوي على نحو مائتي نص تؤنس القارىء ، وأضاف الى حرص الكاتب على عدم الإسهاب في الكلام كي يجنب قارئه الملل .
وبين ان الكتاب منحاز الى الجمال وقيمه ، بالإضافة الى حديثه عن الجمال في المقالة " حديث عن الجمال " فنجد كلمة الجمال ومشتقاتها قد وردت في عناوين ما يزيد على عشرة نصوص كما ان للطبيعة الجميلة حضور بارز في هذه النصوص .
وأشار الى أن الكاتب منحاز إلى الثقافة والأدب انحيازاً عذباّ وله رصيد ثقافي منذ دخوله الجامعة ، وأضاف ان الكتاب لا يخلو من أثر المهنة على النصوص التي يتضمنها والمتأمل لموضوعات الكتاب وعناوينه ولغته وصوره يلاحظ النزعة الإيجابية تشيع بصورة جلية في كل سطر من سطورها دوم أي تكلف .
قالت بريزات بأن خواطر الكتاب التي بلغت ما يزيد على 190 خاطرة المتكئة على حكايات وتجارب مُعاشة تنهل من حب مؤلفه للشعر وتذوقه للأدب وتقربه من الله، مشيرة إلى أن هذه الخواطر تمنح القارئ فضاءاتِ من الضوء والظل، ومساحاتِ من الأمل والفرح بعد أن تأخذك في رحلةٍ زمنيةٍ تفاصيُلها عمرَ كاتبِها، تكادُ أن تكونَ رحلةً مرئية لعمقِ الفكرةِ، وجماليةِ التعبير ، وصدق الروايةِ مغلفةَ بآيات ربانيةٍ وبمسحةٍ صوفية، لا تملك إلا أن تتذوقها.
وأضافت ، أن الخواطر في كتاب "خاطرة صباح الجمعة" فيها حكاياتٌ تتشابك مع بعض من تفاصيلِ حياتنا، كيف لا وفيها فوحُ الأمهاتِ وبَوحهم، وقلقُ الآباءِ وشقوتِهم، ورائحةُ الأحفاد وشقاوتهِم.
ولفتت إلى أن الخواطر اكتسبت لون الحقيقة من سيرةٍ اكتظت بأحداث أطلعنا عليها الدكتور القضاة بلا تجميل أو تكحيل مسترسلا حيناً، ومقلاَ حيناً آخر وفقا لأبجديةٍ من الزهور جمعت في ثناياها: المكان َ، والزمانَ ، والطب والأدب، ورائحةَ الأرض وكرم البيوت وخباياها،
واستعرض القضاة في حديثه جزءا من نشأته في قرية عين جنة بمحافظة عجلون وأسرته ومراحل دراسته وسيرته وتأثره المبكر بجماليات محيطه واهتمامه الكتابة والثقافة والأدب .
ولفت إلى أن ما يجمع مهنة الطب والشعر والأدب ارتباطها بالمشاعر الإنسانية ولهذا نجد التقاطع بين الطبيب والكتابة التي تعبر عما يجول في خواطره من مشاعر.
وفي الختام قرأ القضاة عددا من الخواطر التي تضمنها كتابه.