تسابق قادة الغرب، أمس، في إطلاق الوعود لدعم أوكرانيا عسكرياً، وتوجيه الاتهامات لروسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا والتي تشارف بعد أيام على إكمال عامها الأول.تصريحات القادة الغربيين جاءت خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، المنعقد بين 17 و19 فبراير.
واعتبرت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أن أوكرانيا «لا تزال صامدة وروسيا أضعف وحلف الشمال الأطلسي (الناتو) أقوى من أي وقت مضى»، وقالت: إن بلادها ستدعم أوكرانيا «مهما طال الوقت». وأضافت أنها منزعجة من تعميق الصين علاقتها مع روسيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك: «آن الأوان لنضاعف دعمنا العسكري لكييف»، داعياً إلى «استراتيجية عسكرية لكي تنتصر أوكرانيا في الحرب واستراتيجية لكي تفوز بالسلام». وأضاف إن بلاده ستكون أول دولة تقدم إلى أوكرانيا أسلحة طويلة الأمد، وأنها مستعدة «لتقديم الطائرات».
أما الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، فقال إن أكبر خطر يواجه الحلف هو أن تفوز موسكو بالحرب، داعياً الغرب للتخلي عن «القلق مما يثير دعم الحلف لأوكرانيا خطر التصعيد».
مضاعفة الجهود
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى «مضاعفة الجهود» لتسريع الدعم العسكري لأوكرانيا، وقالت: «حان الوقت للإسراع لأن أوكرانيا بحاجة إلى معدات تؤمن لها البقاء».
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خاطب المشاركين في اليوم الأول من المؤتمر ، عبر الفيديو، وطالب بتسريع تسليم الأسلحة المتطورة لبلاده للتصدي للقوات الروسية. وبحث القادة مسألة انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو، حيث حضرت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين ونظيرها السويدي أولف كريسترسون.
الصين حاضرة
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بلاده «لا تقف مكتوفة الأيدي ولا تسكب الوقود على النار» فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا. وأضاف : «أقترح أن يبدأ الجميع في التفكير بهدوء، وخاصة الأصدقاء في أوروبا، في نوعية الجهود التي يمكننا بذلها لوقف هذه الحرب».
وتابع: «هناك بعض القوى التي لا ترغب على ما يبدو في نجاح المفاوضات أو انتهاء الحرب قريباً»، وأردف قائلاً: إن الصين ستحدد موقفها بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية في وثيقة سوف تشير إلى ضرورة احترام وحدة أراضي جميع الدول. على صعيد آخر، اعتبر وانغ يي أن رد فعل واشنطن كان «هستيرياً» على تحليق المنطاد الصيني فوق الأراضي الأمريكية.