عرضت كاتبات ومختصات بأدب الأطفال، تجاربهن الخاصة في كتابة القصص المتعلقة بالطفل، وخاصة فوزهن بجائزة عبد الحميد شومان لأدب الطفل، وذلك في ندوة حوارية بعنوان: "كيف نكتب قصة جاذبة للأطفال" نظمها منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان مساء أمس الاثنين في مقره بعمان.
ولفتن خلال الندوة التي أدارتها الكاتبة هيا صالح، بمشاركة الكاتبة فداء الزمر، والإعلامية بثينة البلخي، والكاتبة هالة النوباني، إلى أن أهم ما يتم تحقيقه في أدب الطفل، هو تعليم الأطفال القراءة والاستمرار في البحث عما هو جديد، مشيرات إلى أهمية الوقت في جذب الطفل للقصة التي بين يديه ليستمر في قراءتها.
وأكدن أن أفضل ما يقدم للطفل ويجذبه يتم من خلال الخيال، بحيث تمرر له كل المعارف والتجارب بطرق بسيطة ومؤثرة، لافتات إلى دور الأسرة في خلق عادة القراءة أطفالها على قراءة القصص المفيدة والموجهة.
الكاتبة النوباني، أشارت إلى أن القصة الجذابة هي ذات الدخول السريع والخروج المفاجئ، مؤكدة أهمية أن تكون البداية جاذبة للطفل، إضافة إلى وجود الحبكة والتشويق في الأحداث للوصول إلى حل بطريقة إيجابية للوصول للفائدة المرجوة والعبرة من القصة.
ولفتت الكاتبة الزمر إلى أنه كلما كانت الكتابة موجهة للفئات العمرية الصغيرة كلما كانت الكتابة أصعب، لأنه يجب على الكاتب أن يوصل الفكرة إلى الطفل بكلمات محددة وقليلة وتنسج عالما مكتملا من الأفكار، والأحداث، والتشويق، والخيال.
ولفتت البلخي إلى أهمية ربط القصة ببيئة الطفل المكانية والزمانية، مؤكدة أهمية إيصال الفكرة للطفل بأنه يوجد في العالم بيئات مختلفة ويجب أن يكون منفتحا عليها ومتقبلا لها حتى يتمكن من فهم ما يجري حوله في العالم.
وكانت أشارت الكاتبة صالح خلال تقديمها للمشاركات في الحوارية، إلى أهمية أن يستدعي الكاتب الطفل الذي بداخله عند كتابة القصة الموجهة للأطفال، مبينة أن الكاتب يكتب للطفل بوعي كبير لكن بأسلوب موجه وبسيط.