لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار النفط في التعاملات المبكرة الاثنين، حيث واصلت روسيا خططها لخفض إنتاجها على نحو أكبر لدعم الأسعار، في حين تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة والمخاطر المتزايدة الناجمة عن التضخم العالمي.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 76.36 دولارا للبرميل بارتفاع 4 سنتات أو 0.05%، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنتين أو 0.02% إلى 83.14 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:14 بتوقيت غرينتش.
وتخطط روسيا لخفض صادراتها النفطية من موانئها الغربية بنسبة تصل إلى 25% في آذار/مارس بالمقارنة بشهر شباط/فبراير، لتتجاوز تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها في السابق بنسبة 5% من إنتاجها خلال الشهر الحالي.
وعلى الرغم من أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة بلغت أعلى مستوياتها منذ أيار/مايو 2021، فقد ارتفعت الأسعار في وقت مبكر من الاثنين قبل تقليص بعض المكاسب.
وتراجعت أسعار النفط بنحو السدس منذ 24 شباط/فبراير 2022، عندما بدأت القوات الروسية هجوم أوكرانيا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة التكرير البولندية بي.كيه.إن أورلين السبت، إن روسيا أوقفت إمدادات النفط إلى بولندا عبر خط أنابيب دروجبا، وذلك بعد يوم من تسليم بولندا أولى دباباتها من طراز ليوبارد إلى أوكرانيا.
وبعد أسبوعين من الهجوم، قفزت الأسعار إلى مستوى قياسي بلغ ما يقرب من 128 دولارا للبرميل بسبب مخاوف بشأن الإمدادات، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
وقالت تينا تينج، المحللة في سي.إم.سي ماركتس، إن "بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني لشهر فبراير ستكون أساسية لتوجيه أسعار النفط لهذا الأسبوع. سيعزز انتعاش البيانات الاقتصادية الصينية المعنويات ويحسن توقعات الطلب".