تحوّل شركة تصنيع الصواريخ "سبيس إكس"، المملوكة من الملياردير إيلون ماسك، تدريجيا محطات إطلاق الصواريخ إلى ما يشبه المطارات، فبعدما نجحت في 2019 في إطلاق 13 صاروخا، تخطط لتنفيذ ما يصل إلى 100عملية إطلاق لصواريخ "فالكون 9" خلال العام الجاري.
ولإطلاق 100 صاروخ خلال عام، سيكون من الضروري إطلاق صاروخ واحد في كل أقل من 4 أيام.
وأطلقت "سبيس إكس" منذ بداية العام، أي خلال أقل من شهرين، 12 صاروخا. وجاء إطلاق الصاروخ الثاني عشر هذا العام بعد 9 ساعات فقط من الذي سبقته.
الإيجابيات:
تسهيل الوصول إلى الفضاء
تعكس هذه الخطى المتسارعة، تحولا، تحديدا لجهة تسهيل وصول الحكومات والشركات، وحتى الأفراد، إلى الفضاء.
خفض تكاليف الإطلاق
يؤدي هذا الأمر إلى خفض تكاليف إطلاق الصواريخ، من مئات ملايين الدولارات إلى عشرات الملايين فقط.
وما يميز صواريخ "فالكون 9" عن منافسيها، هو قابليتها لإعادة الاستخدام، إذ تمت إعادة إطلاق بعضها أكثر من 12 مرة.
تراجع القلق
تعكس عمليات الإطلاق والهبوط المنتظمة والموثوقة، تراجع القلق الذي كان يترافق مع إطلاق المهمات السابقة، لكن كل مهمة ما زالت تترافق مع تركيز وانضباط كبيرين لضمان سلاستها، وفق تقارير إعلامية
وأصبحت شركة "سبيس إكس"، هذا الشهر، جزءا من عقد تابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، تصل قيمته إلى 100 مليون دولار.
وستنطلق المهمات غير المأهولة من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية، أو قاعدة Vandenberg للقوة الفضائية في كاليفورنيا. ومن الممكن أن يستمر العقد لمدة تصل إلى 10 سنوات.
كيف نجحت "سبيس إكس"؟
وعن الأسباب التي جعلت "سبيس إكس" تنجح في مجال الفضاء رغم تعقيده، قال مدير الوحدة الأكاديمية في المركز الإقليمي لتدريس علوم الفضاء، حنا صابات، لـ"سكاي نيوز عربية":
"إطلاق الصواريخ إلى الفضاء كان حكرا على الحكومات ووكالات الفضاء الرسمية، لكن شركة (سبيس إكس) تجاوزت كل التوقعات، خاصة أنها في البداية عانت من الكثير من التجارب الفاشلة، مثل أخطاء الإطلاق والانفجارات".
"هذه الأخطاء تعلمت منها الشركة وتجاوزتها، وأصبحت عملية إطلاق الصواريخ سهلة وسلسة".