الكتاب هو اساس العلم والمعرفة, هو وجة الانسانية المشرق وكنز البشرية الملهم, هو رياضة للذهن وبهجة للقلب, القراءة متعة الحياه وهي سلوك حضاري وديني تساعد على بناء شخصية الفرد وتحقق التوازن في شخصية الفرد وتساعد على خلق الافكار والابداع, قال الله تعالى ﴿أقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان مالم يعلم﴾ صدق الله العظيم.
لقد كانت كلمة اقرأ أول ما نزل من كلام الله عز وجل على سيدنا محمد صلى الله علية وسلم وأول أمر جاء بة الله لرسوله الكريم هو اقرأ , وهذا بيان وتنبيه من رب العالمين إلى أهمية القراءة في البعد التربوي والتعليمي والاستراتيجي الذي تلقيه القراءة في حياة الإفراد والمجتمعات الإنسانية.
وقال المتنبي " اعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب" كما قال الجاحظ " الكتاب وعاء ملئ علماً، وظرف حشى ظرفاً, وبستان يحمل في ردن وروضة تنقل في حجر، وناطق ينطق عن الموتى ويترجم عن الأحياء".
وهنا تجدر الاشارة الى اهمية ترسيخ ثقافة القراءة لدى ابناءنا الطلبة في جميع المراحل العمرية لان التكنولوجيا الرقمية باتت تشغل مساحة كبيرة لديهم وابتعدوا عن المطالعة والقراءة فلا بد من تعزيز جانب القراءة والمطالعة والمخزون الثقافي والمعرفي لديهم وذلك للمحافظة على الموروث الثقافي والتراث الحضاري وهنا اوجة كلمة لكل طالب على مراحل الدراسة في المدارس والجامعات إذا أردت الثقافة فعليك بالقراءة وإذا أردت المعرفة فاقرأ وإذا أردت إن تبني مخزونا من الخبرة العملية والعلمية في الحياة وتكون نموذجا مميزا فاقرأ, إذا أردت إن تشعر بالثقة بالنفس والاعتزاز بما لديك فعليك إن تقرا, وبالرغم من التكنولوجيا الرقمية المتقدمة ووسائل التواصل الاجتماعي إلا إن القراءة لم تفقد مكانتها وأهميتها وأثرها في بناء المخزون المعرفي ودورها في بناء ثقافة الفرد سواء كانت العملية بجناحيها التعليمي والعملي.
معارض الكتب هي فرصة ثمينة لمحبي القراءة واقتناء الكتب لتجدد العهد والوعد بالكتاب والمبادرات والمنتديات الثقافية لها اهمية في نشر ثقافة القراءة ولابد من زيادة المشاركات بذلك بحيث يكون هناك دعم واضح ومبرمج والتعلم على مهارات القراءة الحديثة واساليبها والسعي نحو نشر الكتب وهنا لابد من الاشارة الى مهرجان القراءة للجميع الذي تتبناة وزارة الثقافة في عمان والمحافظات للتشجيع على القراءة واقتناء الكتب وتاسيس مكتبة في كل بيت بحيث يصل الكتاب الى متناول للجميع باسعار رمزية لتعميم ثقافة القراءة ونشر الوعي الثقافي وبناء مجتمع مثقف وواعي يدرك اهمية الحوار الهادف والمسؤول والتفاعل بايجابية مع الاخرين لنصل الى مجتمع حضاري مثقف ومتطور.