نستهل شرف الحديث عن الشهداء الأبرار ونستذكر ما قاله جلالة القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الباسلة الملك عبدالله الثاني "ومهما تبدلت الظروف والأحوال ستبقى معارك الجيش وتضحياته العربي الشهداء وأسماء وبطولاتهم أوسمة فخر وإعتزاز يعلقها كل مواطن أردني على صدره، لأنها تاريخنا وهويتنا، لا يمكن ان ننساها ولا نقبل المساومة عليها أو إنكارها، أو الإنتقاص منها من أي جهة كانت" .
إنه الجيش الأردني الشريف الشجاع يحمل دمه على كفه اناء الليل وأطراف النهار يمضي مدججا بكتائب الأبطال الى طريق النصر أو الشهادة بوازع من ضميره الى طريق النصر أو الشهادة بوازع من ضميره الوطني وواجبه الإيماني وقد أبى الرجال فيه إلا أن يخوضوا المعارك تلو المعارك في سبيل حماية الوطن وحياضه وحدوده وأرضه الطاهرة فهو الجيش الذي نلجأ إليه ونلوذ به ورجاله يلتحفون النار في الخطوط الأمامية فها هو الشهيد البطل عبدالسلام رشيد بدمه الأرجوان يُخط صفحة مكتوبة في دفاتر القوات المسلحة الاردنية "كبرى مؤسسات الوطن" عنوانها الأمن والإستقرار السيادة والفداء حيث أقسم بتراب الأردن بأن يبقى هذا الحمى الهاشمي امانة وطنية يحرسها الجيش العربي إلى آخر الدم والزمان
الشهيد الطبيب عبدالسلام رشيد عبدالسلام ولد عام ١٩٣٩ في بلدة عزون / طولكرم اكمل دراسته الجامعية حاصلا على شهادة البكالوريوس في طب الاسنان عام ١٩٦٢ ،والتحق بالقوات المسلحة الاردنية برتبة ملازم اول عام ١٩٦٤
، واشترك في دورة تدريب طب الاسنان المنعقدة في مديرية الخدمات الطبية الملكية عام ١٩٦٥ ، امتاز بالأخلاق الحسنة والسيرة الصالحة والمحافظة على الضبط والربط العسكريين
، رُفع الشهيد الى رتبة رئيس عام ١٩٦٥ ، استشهد في معارك اليوم الثاني من حزيران عام ١٩٦٧ عندما كان يؤدي واجبه في مدرسة الزبايدة /جنين اثر تعرضها لقصف مدفعي من دبابات العدو .
رحم الله الشهيد البطل عبدالسلام رشيد عبدالسلام وشهداء الأردن، فله ولمن سبقه ومن تلاهم من الشهداء يليق الكبرياء على ما منحوا أرواحهم من أجله ولأرواحهم البهية سلام ولقواتنا المسلحة الباسلة وعد ورايات عالية الطيب والنبل والبهي من زهر الكلام وسحائب الخير في الغمام.