الحياة الجامعية أهم مرحلة عمرية للطالب الجامعي لابد من التعلم والاستفادة منها لتطوير الأفكار والمهارات والإبداع العلمي وان يدرك الطلبة أهمية التفكير والتمعن في إعمالهم والاتزان في تصرفاتهم لأنهم يعكسون بيوتهم وفي النهاية وطنهم, التعلم هو الهدف الاسمى للدراسة الجامعية ولذلك إذا أردت أيها الطالب الجامعي الثقافة فعليك بالقراءة وإذا أردت المعرفة فاقرأ وإذا أردت إن تبني مخزونا من الخبرة العملية والعلمية في الحياة وتكون نموذجا مميزا فاقرأ, إذا أردت إن تشعر بالثقة بالنفس والاعتزاز بما لديك فعليك إن تقرا.
العلاقة التي تربط الطالب الجامعي بزملائة الطلبة والمدرسين والمجتمع الجامعي تشكل ركيزة اساسية في مسيرة الطالب العلمية والعملية ونقطة انطلاقتة الحقيقية نحو مستقبل واعد ومميز لتمكينة من بناء علاقات قوية ومتنوعة شريطة امتلاك الطالب لمهارات الاتصال وثقافة الحوار البناء مع المجتمع الجامعي, ان الاحترام المتبادل والمودة وتقبل الراي والراي الاخر واحترامة اهم الاسس التي تقوم عليها العلاقة الاجتماعية الايجابية بين الطلبة فكلما كانت العلاقة مميزة وقائمة على الاحترام المتبادل يؤدي ذلك الى حرص الطالب على مضاعفة الجهد والرغبة في التعلم الامر الذي يجعل الطالب يحمل اجمل الذكريات والمعلومات عن اساتذتة ويعمل على ديمومة التواصل معهم, العلاقات الاجتماعية يعززها انخراط الطلبة في الانشطة الطلابية المتنوعة والفعاليات المختلفة وهنا ياتي دور الاستاذ الجامعي في تشجيع الطلبة على المشاركة في الانشطة واعطاءهم حوافز على المشاركة لا ان يكون سبب في امتناعهم والبعد عن الانخراط فيها.
الحوار وثقافة الإصغاء واحترام الرأي ونشر ثقافة الحوار والتاني والإصغاء وتحفيز الحوار الهادف الايجابي خاصة بين فئات الطلبة, ويجب إن تكون الأخلاق والقيم ومنظومتها السلوكية حاضرة في لغة الحوار وأسلوبه من هنا كانت الحضارة العربية الإسلامية بكل مكوناتها المعرفية الدينية والفلسفية والتاريخية ليست مغلقة بل كانت منفتحة على الثقافات الأخرى بنوع من العالمية والتثقف والندية, الحس الوطني والانتماء لهذا الوطن الغالي والحفاظ على ممتلكات الجامعة واحترام الأنظمة والتعليمات والانتماء للجامعة واعتبارها البيت الثاني للطالب الجامعي والعمل على رفعتها وكذلك حسن اختيار الأصدقاء وزملاء الدراسة, وإن تكون حكمتك في الجامعه أحب لأخيك ما تحب لنفسك كل هذة العوامل تساعد في صقل شخصية الطالب الجامعي وتعزز ثقافة الطالب وهي هدف وركن اساسي من اركان الجامعة وهذا مايميز جامعة عن اخرى في ان تعكس دورها في مدى قدرتها على اعداد وتمكين الطلبة من المشاركة والانخراط في الفعاليات والانشطة الثقافية وغيرها وتخرج جيلا متسلحا بالعلم والثقافة والقدرة على التميزوالابداع والتطور.