نسيتُ أن أذكر لكم قبل حلقتين أنني واجهتُ أزمة مالية في دفع رسوم التسجيل والمواد التي اخترتها وكدتُ أفقد مقعدي الجامعي لولا وقوف مدير عام جريدة الدستور الأستاذ أيمن العدينات إلى جانبي فقد قام بلا تردد بحلّ المشكلة ودعمني معنويًّا أيضًا بكلام أثلج صدري.
أسبوع مليء وحافل ابتدأ بالصديق الدكتور عطا الله الحجايا. كان قبل أربع أو خمس سنوات قد وعدني بقلاية بندورة مع غازي الذيبة وأكرم الزعبي؛ أيّام كان مسكنه في الحرم الجامعي، سبحان الله؛ دخلت الآن الجامعة على قلاية العلم؛ وللعلم فإن الدكتور الحجايا كان قد تناول كتاباتي الساخرة في رسالة الدكتوراة التي نالها.. هو نال الدكتوراة وأنا لم أنل قلايته للآن. ومع ذلك شرّبني قهوة ثلاث مرات ولفلف بي على مكاتب عدّة يُعرّفهم بي وكانت تلك اللفلفة من أجمل لفلفاتي.
كما قلتُ لكم: لن أذكر اسم مادة أو اسم دكتورها إلّا إذا أذن لي لأكون في " السيف صايد".. لذا محاضرات الأون لاين ماشية تمام وأشارك بها كما يجب.. أمّا مادة "الأخلاق والقيم الإنسانية" فإنها تفاعلية بامتياز والدكتور الذي قال لي: اذكر اسم المادة ولا تذكر اسمي؛ عرّف الطلاب بي وكان يتوجه لي بالأسئلة بعد إجابات الطلبة.. أحسستُ بأنني أتفاعل.. أنا كيمياء وأحتاج لمن يضعني في الأنبوبة الصحيحة.
انهريتُ مشيًا.. قدماي تتشنجان.. سأقع بعد قليل.. ما منظري أما هذه الجموع التي أصلًا تنظر إليّ وتصرف لي كلمة "عمّو"..؟! شد حالك يا ولد.. شددتُ..وشددتُ..! رجلي اليمنى تورّمت.. أصرّ الدكتور الذي راجعته على الإدخال الفوري للمستشفى.. أصر على صورة الرنين.. قلت له: عندي محاضرة؛ لا أستطيع الآن.. اعتقد هو إنني أنا من سيعطي المحاضرة واندهش حين علم بأنني سنفور..! خاتلته وهربت إلى محاضرتي ولم أدخل المستشفى ولم أعمل الرنين.. فمن طلب العُلا عُلا ستأتيه بقوانين قبيلتها وتجعله حافيًا في شوارع الجامعة التي لم تسمح له بدخول سيارته للآن..!
في المرة القادمة سأبدأ بالحديث عن الدكتورة بيتي السقرات وما كان..! دعواتكم لبابا سنفور في الزمن القاهر والمقهور..!
*_(( ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))_*