قال الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "
لا يختلف اثنان ممن عرفوا الدكتور أحمد فخري العجلوني رئيس جامعة البلقاء التطبيقية على أن الرجل يتمتع بخلق رفيع أهم مظاهره الهدوء والتواضع الشديدين وهاتان الصفتان تحولان من يتمتع بهما إلى رجل يحسن الاستماع ومن ثم يحسن التفكير ومن ثم فإنه إنسان يحسن اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب مما يحوله الى رجل عمل مؤسسي يؤمن بروح الفريق فكيف إذا اجتمعت كل هذه الصفات مع عقلية علمية كما هو الحال مع الدكتور أحمد العجلوني الذي يُجمع كل من تعامل معه على احتكامه للعقل وسلوكه المؤسسي وحرصه على العمل بروح الفريق والمتابعة لأدق التفاصيل.
لم يحسب الدكتور أحمد يوما على تيار معين ولم يضعه الشعب على قائمة الفاسدين فالرجل بسيط ونزيه ومتواضع ونظيف وهو من علبة الشعب وليس من اسرة برجوازية او طبقة سياسية ويمثل نموذج أخلاقي رفيع في الموظف المسؤول والحريص على المال العام والمصلحة العامة رجل اكاديمي يحترم الموظفين والمراجعين واعضاء الهيئة التدريسية ويساعد الطلبة بكل ما أمكن حيث تبين لي من مقربين منه انه ساعد طالبة بمبلغ مالي لأستمرارها في التعليم وأكثر من ذلك فهو انساني قبل أن يكون أكاديمي وتسلم دفة قيادة جامعة البلقاء بإرادة ملكية سامية نظرا لنزاهته وخلقه الرفيع وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية والكمبيوتر من الولايات المتحدة الأمريكية .
هذه الهجمة الشرسة على الدكتور أحمد العجلوني لا اجد تفسير لها من بعض قوى الشد العكسي في اطار بعض الاجندة الشخصية فهذا الرجل " لم يأت من كوكب بعيد عنا فهو امتداد لرحلة اكاديمية طويلة بدأت من جامعة اليرموك الى أن وصلت الى جامعة البلقاء التطبيقية رئيسا لها ولذلك حين وقع اختيار مجلس التعليم العالي على شخصه الكريم، وتكليفه بقيادة جامعة البلقاء بعد مارثون طويل وشاق من البحث والاختيار فإن ذلك يؤكد أننا نقطع مسافات بعيدة نحو الاصلاح والتحول الديموقراطي و التنافس الشريف المبني على الاهلية والكفاءة .
أخيرا نقول للدكتور أحمد العجلوني ستبقى نسراً محلقاً في سماء أعظم الجامعات الاردنية رغم الداء والأعداء فسر انت وفريق عملك على بركة الله فنجاحك وتميزك مكمن السر في الهجوم فلك كل التحية والاحترام لما قدمته في سبيل ازدهار العلم والتعليم والى الامام وتبقى ذخراً لوطنك وامتك .