البارحة تطارفت الحديث ومجموعة من الصديقات عن قرب حلول شهر رمضان المبارك، ماذا يحضر الناس الآن؟! وماقصة هذه التحضيرات أيضا التي لم تكن عادة دارجة عند أهلنا فيما مضى، عرج حديثنا على أمور التسلية وخاصة المرتبطة بما سيعرض من مسلسلات، خاصة وان رمضان أضحى وكأنه شهر الطعام والعزومات والإستعراض والفن.
تذكرنا رمضان زمان بكل مافيه، طقوس الإفطار ونوعية الطعام الذي كان غالبا يرتبط بطبيعة أصناف خضروات المواسم والتي قلما خالطتها اللحوم الحمراء والبيضاء بسبب ظروف الحياة حتى كان الأمر يبدو أن هناك كتالوج"منيو" موحد تعتمده العائلات التي تعيش في بيئة واحدة.
من طرائف حديثنا ذكرتنا خديجة بفوازير رمضان التي أبدعت فيها الفنانة نيللي وبعدها شريهان وتبين لنا جميعا أننا كنا نتابع تلك الفوازير مع جهلنا لمعناها والمقصود منها كحزورة لكل حلقة، بل لم نكن نعرف معنى كلمة فوازير التي ترتبط في حكينا بمعنى "الفزر" أي "إنفزر الشوال" او أكل حتى إنفزر بطنه وقد تلحق بها بأن يقال لمن يكركر كثيرا بلا سبب "فزر اللي يفزرك" وحقيقة تبين أن بعضنا لم تعرف أن معناها "حُزيرة" إلا بعد أن طوى الزمن الجميل أطراف ثوبه وولى لننتقل لزمن دراما البلطجة والتهريج ومقالب الذعر والتنمر عقب جمال وخفة دم نيللي وشريهان وحلاوة فطوطة المفعمة بطاقة سمير غانم الإيجابية رحمه الله... قد تكون نحن تحولنا لنساء قديمات وقد يكون لهذا الجيل بعد زمن يومه الذي يتوجد عليه كما نتوجد على لطف مافات من بساطة..وحقيقية غارت بين قرع طناجر التحضيرات الغريبة... سارعت إسوة بغيري إلى الأسواق.. أَقلّب البضائع.. عدت منهكة أتأبط خبيزة و"علت" .. وهذه من الأطعمة التي سينقطع دابرها بعد أيام ولن تقبل عائلتي بها كوجبة إفطار حتى لو" طلعت برأسي شجرة".. وعجبي