بعد أن يتخرج الشباب من الجامعة تبدأ مباشرة رحلة البحث عن فرصة عمل مناسبة، ولكن قد تغيب عنهم معرفة بعض المهارات الوظيفية اللازمة وكيفية اكتسابها والأماكن التي يمكن أن توفر لهم هذه التطلعات
خصوصا مع التطور السريع والتكنولوجيا المعاصرة والعالم الرقمي الجديد ، الذي نسف الخبرات القديمة واستبدلها بمحتوى ومسار جديد يعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير، ولكي يواكب الشباب المستجدات يجب عليهم مواجهة التطور السريع، وعليهم أيضا أن يطوروا قدراتهم ومهاراتهم، وهم بحاجة لتجديد وانعاش خبراتهم، لأن العالم اليوم لا يعترف بالقدرات المحدودة أو المتواضعة، ويحتاجون في هذا العصر المتقدم إلى قدرات متميزة ومختلفة وخلاقة ذات كفاءة عالية لكي يستطيعوا الإستمرار والتقدم، ولهذا فعلينا أن نلجأ للدورات التدريبية المتخصصة التي تعد أهم طرق التطوير والتعليم الذاتي الحديث للشباب، ولا يمكن أن نحصر أهمية الدورات التدريبية للشباب فقط، وإنما سيعود أثرها على المجتمع بشكل عام.
فيمكن أن نحصر أهمية الدورات التدريبية خصوصا للشباب وانعكاسها عليهم في المستقبل من خلال أن هذه الدورات ستعمل على ما يلي :
• تنمية مهارات الشباب من خلال إضافة قدراً كبيراً من الخبرة وتعلم مهارات جديدة تضاف لهم .
• تبادل الخبرات الشبابية خصوصا مع وجود مجموعة من الشباب، لديهم نفس الهدف، مختلفين في توجهاتهم وقدراتهم ومهارتهم، مما يتيح لهم فرصة تبادل الخبرات والمعارف والإندماج، والاختلاف هنا تنوع يضيف للشباب آفاقاً جديدة من التعلم وتغير نظرتهم للحياة.
• التدريب يضيف للشباب تكوين الفرق والعمل بشكل جماعي و هذا يحقق مبدأ المشاركة الفاعلة،لأن الدورات التدريبية تقوم بتطبيق نماذج وطرق تعلم حديثة ومختلفة، تتيح لهم فرصة الإندماج والتعاون المشترك وإكتساب مهارات العمل الجماعي، و يخلق هذا النظام فضاءا من التحفيز والإبداع والمنافسة الإيجابية.
• كما تتيح لهم الدورات التدريبية الربط بين المهارات وسوق العمل من خلال التدريب العملي، وهذا يضيف للشباب سنوات خبرة فعلية يستفيدون منها في المستقبل بناءا على حاجة السوق.
• تجويد مهارات التواصل الإجتماعي لدى الشباب من خلال خلق بيئة من التعاون المشترك بين الشباب، و بالتالي إكتساب مهارات التواصل الإجتماعي والنقاش والحوار وإحترام الرأي والرأي الآخر لديهم.
• تعدد الإختيارات توفر الدورات التدريبية العديد من الفرص التي تؤمن لك حرية إختيار المجال المناسب لك والذي يحقق لك جودة وإتقان المهارات المكتسبة، بما يتناسب مع رغباتك الشخصية.
من المهم جدا أن يتطلع الشباب دائماً للتميز والتطوير الذاتي، وتكمن الأهمية هنا في التفرد وسط الجموع، وهذا يتطلب أن يعرف الشباب قدراتهم ومهاراتهم بشكل حقيقي وفعلي وعليهم أيضا أن يختاروا المجال المناسب لقدراتهم التدريبية حتى يحصلوا على نتيجة مرضية تحقق لهم ما يتطلعون اليه، فعلى الشباب مسؤولية البحث عن الجهات التي تعمل على بناء معارفهم، وتحقق لهم فرصة التعلم النافع والذي بدوره يقدمهم اتجاه أي فرصة.