اختتم ،السبت 18 آذار مارس 2023، في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية-الشميساني ،أعمال مؤتمر اللغة الإنجليزية الخامس والعشرين والذي عقد في الفترة 17-18 آذار/مارس 2023، تحت رعاية معالي الدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم، بعنوان: "الصف الدراسي الدامج في تعليم اللغة إنجليزية" ، وبالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني – عمان، وقد ناب عن معاليه في حفل الافتتاح عطوفة الدكتورة ريما سلمان زريقات مديرة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم.
واختلطت في حفل الافتتاح أصوات طلبة الوطنية الأرثوذكسية وموسيقى وعزف معلميها وطلبتها مغردة بأناشيد وأغنيات تعكس زخم لغتنا وحضارتنا، وتحدثت مديرة المدرسة مي القسوس عن الهدف الأسمى للمؤتمر والمتمثل "بحق كل طفل في أن يعطى الفرصة لتحقيق أقصى قدراته،بغض النظر عن احتياجاته الخاص،وأسلوب تعلمه، وقدراته." و عبر الكس لامبرت ،مدير المجلس الثقافي البريطاني في الأردن ،عن فخره واعتزازه بالشراكة القائمة بين الوطنية الأرثوذكسية و المجلس وعن جهود المجلس في دعم إصلاح التعليم الأساسي والجامعي وتحسينه من خلال توفير فرص للتواصل والتعاون و التعلم ومشاركة أفضل الممارسات.
بدوره، تحدث المدير الإقليمي لمشروع التعليم العالي لتعلم اللغة الإنجليزية الشرق الأوسط هاري هاينز عن الدور الذي يقوم به المجلس في تحسين تعليم اللغة الإنجليزية لتعزيز قدرات الطلبة على تعلمها وعلى المصادر التي يتيحها المجلس مجانا للمعلمين لتمكينهم من تعزيز قدراتهم التعليمية.
وفي نهاية حفل الافتتاح، تحدثت إيريكا أوسفاث، دار نشر جامعة أكسفورد، و هي مدربة معلمة ومعلمة لغة إنجليزية ، تتمتع بخبرة واسعة في تعليم الطلبة من ذوي القدرات المتنوعة وقدمت كلمة رئيسية بعنوان: "بناء مستقبل أفضل من خلال إنشاء بيئة دامجة في الصف الدراسي ".
وفي اليوم الثاني ، قدم أليكس وارن، من"ناشيونال جيوجرافيك"،كلمة رئيسية بعنوان "العقل السليم في الجسم السليم: أهمية التعلم الاجتماعي العاطفي ."
وتبع هذه الكلمات عدد من الجلسات التفاعلية، برئاسة خبراء أجانب محليين، غطت موضوعات مثل دمج الدراما الارتجالية في صفوف اللغة الإنجليزية ،والتعليم المتفرد حسب قدرات الطلاب وكفاءاتهم والتمايز، وإدماج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، والصفوف التي تراعي الفوارق الجنسانية، وإدارة الصفوف الدراسية وغيرها من المواضيع الأخرى الكثيرة.واختار المعلمات والمعلمون المشاركون في هذا المؤتمر، وفقا لإهتمامهم، الجلسات تلبي احتياجاتهم و تثري معارفهم بشكل أفضل.
وأتى هذا المؤتمر ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها المدرسة لتعزيز استراتيجيات و نهج تعليم اللغة الإنجليزية بطرق دامجة ومبتكرة وإبداعية. وقد هدف إلى جعل الصفوف الدراسية بيئة داعمة لجميع المتعلمين ، ومواتية لتعلم اللغة الإنجليزية ،و بيئة تتحدى الطلبة لإطلاق طاقاتهم و إرشاكهم في تعلمهم و إلهامهم لتعلمها مهما تباينت قدراتهم واستعداداتهم.
وشارك في المؤتمر 320 معلما ومعلمة من أكثر من 40 مدرسة حكومية و خاصة في المملكة.
من الجدير بالذكر أن مؤتمر اللغة الإنجليزية بتنظيم من الوطنية الأرثوذكسية كان قد انطلق في عام 1996،وقد عمل على مر السنين ،على تثقيف وإعلام عدد كبير من المعلمين والمعلمات على المستجدات في حقل تدريس اللغة الإنجليزية .
وستستمر الوطنية الأرثوذكسية في سعيها لعقده سنويا ،بفضل الشراكة الفاعلة بين مدرستنا و المجلس الثقافي البريطاني وبضل مدارسنا الحكومية و الخاصة ،المتحمسة دائًما لتطوير التعليم والتعلم في بلدنا الحبيب.