تستذكر نيروز الاخبارية في اليوم الثاني عشر من ايام شهر رمضان المبارك ، المرحوم مدير المخابرات العامة الأسبق الفريق أول محمد رثعان سالم الرقاد .
المرحوم الرقاد محمد رثعان سالم الرقاد، من مواليد عمان بتاريخ 5 سبتمبر 1956، توفي في 16 نوفمبر 2020، عمل الرقاد في مناصب حساسة في الدولة الأردنية، حيث عين كمدير لجهاز المخابرات العامة من عام 2008 وحتى عام 2011.
الرقاد من الاشخاص الكثيرون الذين عبروا التاريخ من أوسع أبوابه وتركوا بصماتهم الواضحة فيه، وأسهموا بشكل أو بآخر في تغيير كثير من أحداثه، فاستحقوا منا عظيم التقدير لهم ولجهودهم المشكورة، بأن نكتب سيرهم للتاريخ لتفخر الأجيال القادمة بهذه الرجالات الطيبة، فالأرض الأردنية كانت وستبقى ولاَّدة لشخصيات كان العمل العام نهجاً لهم، فقدَّموا للوطن دون انتظار أي مقابل أو مكاسب، ولكن ربما يختلف الأمر هنا عند الحديث عن شخصية المرحوم الفريق اول محمد الرقاد، فاليوم نحن نكرم التاريخ ذاته بسيرة هذه الشخصية الأردنية الأصيلة الشامخة التي تطال القمم.
يقال من أراد أن تذكره الأجيال ذكراً حسناً فلا بد أن يسهم في صياغة منظومة الأصالة العربية الحقة، وهكذا فعل الباشا الرقاد، الذي يقف الكلام أمامه خجولاً ويعجز القلم عن إيفائه حقه من الوصف وذكر مناقبه وصفاته وإنجازاته خلال رئاسته لواحدة من أهم دوائر المملكة الأردنية الهاشمية وهي دائرة المخابرات العامة..
و يُعد المرحوم الفريق أول محمد الرقاد من أهم الشخصيات الأردنية الذين عُرفوا بعطائهم السخي لوطنهم فأدى واجبه بكل أمانة واقتدار، فكان الصادق الصدوق مع الله أولاً ثم مع وطنه وشعبه ومليكه الهاشمي، ولأن التاريخ يُقرأ من الأحداث فلا بد من الوقوف عند بعض المحطات الهامة من حياة الباشا الرقاد لنفخر والأردنيون جميعاً بشخصية أردنية أصيلة الهوى والمنبت، ووريثةً للأصالة والعراقة والحداثة.
ولد الفريق أول محمد رثعان سالم الرقاد عام 1956 في عمان ، نشا وترعرع في كنف والده الشيخ رثعان سالم الرقاد أحد أبرز شيوخ البلقاء المعروفين بالكرم والطيب والصدق والحكمة، فكان بيته مشرعاً على مصراعيه ومجلساً للأردنيين وللعرب يقصدونه من كافة مناطق المملكة كما ويقصده أبناء الدول العربية المجاورة والأجنبية يأتونه ضيوفاً أو طالبي حاجة ما أو ساعين لإنهاء خلاف معين وذلك لأن الشيخ رثعان الرقاد كان قريباً من الناس يلتمس حاجاتهم وتجمعه علاقات واسعة النطاق مع جميع شيوخ العشائر الأردنية.
هذا وقد جمع محمد باشا الرقاد بين أصالة الأب وعراقة الأم فخؤولته من عشيرة الرقاد، حيث أخذ من جهتي أبيه وأمه الكرامة والعزة ونبل الأخلاق وعظيم الصفات وأصالة النسب.
أسرة وكالة نيروز الاخبارية تدعو الله عزوجل ان يتغمد الفريق أول محمد رثعان الرقاد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته...إنا لله وإنا اليه راجعون