ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الولايات المتحدة تحاول تدمير القمة الروسية المزمعة مع الدول الأفريقية في إطار الجهود الرامية لعزل موسكو.
وقال لافروف في مقابلة مع موقع (أرجومنتي آي فاكتي) الإخباري نشرت اليوم الثلاثاء إن موسكو تختلف عن الدول الغربية في علاقاتها مع إفريقيا من حيث "إننا لا نخبر شركائنا الأجانب أبدا كيف يُفترض أن يعيشوا. ليس لدينا جدول أعمال سري".
تستعد موسكو لعقد قمتها الثانية مع الدول الأفريقية، المقررة في نهاية تموز في سانت بطرسبرغ، بما في ذلك العمل في مشروعات البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة.
وقال لافروف للموقع الإلكتروني "صحيح أن الولايات المتحدة وأتباعها يبذلون قصارى جهدهم لعزل روسيا دوليا ... (لكنهم) على وجه الخصوص يحاولون نسف القمة الروسية الأفريقية الثانية المزمع عقدها ... لإقناع أصدقائنا الأفارقة بعدم المشاركة".
وأضاف أن فرص إلحاق الضرر بالقمة تتضاءل على أي حال لأن "عدد الدول المستعدة لفعل كل ما تطلبه منها القوى الاستعمارية السابقة يقل يوما بعد يوم".
وأردف "لذلك ستستمر محاولات التدخل في تعاوننا مع دول جنوب العالم وشرقه، لكن هيهات أن تنجح".
لم ترد وزارة الخارجية الأميركية بعد على طلب للتعليق خارج ساعات العمل.
وبعد أن نبذها معظم الدول الغربية منذ الحرب في أوكرانيا قبل أكثر من عام بقليل، حولت موسكو جهودها إلى دول في آسيا وأفريقيا.
كان لافروف حريصا للغاية على تعزيز العلاقات مع إفريقيا، حيث زار القارة مرتين هذا العام بالإضافة إلى جولة في منتصف 2022.
أجرت جنوب إفريقيا هذا العام تدريبات عسكرية على مدى عشرة أيام مع الجيشين الروسي والصيني.
وتنتشر مجموعة فاغنر من قوات المرتزقة الروسية في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى لقتال المتمردين.
استضاف الرئيس الأميركي جو بايدن قمة زعماء الولايات المتحدة وأفريقيا في 2022 بواشنطن، سعيا لتعزيز التحالفات مع دول القارة لمواجهة النفوذ الروسي والصيني المتزايد.