أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يضغطون على الدول الأخرى، لتصدير الأسلحة إلى النظام الأوكراني، ما يشكل انتهاكاً للاتفاقيات مع روسيا.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن اليوم عُقد على خلفية استمرار تزويد نظام كييف بالأسلحة الغربية: إن عمليات إرسال الأسلحة بشكل سري إلى مناطق مختلفة عبر دول ثالثة تشوه واقع تدفق الأسلحة في العالم، وتقلل من الشفافية في هذا المجال، معرباً عن أسفه لأن الدول الغربية لا تحارب مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي بل تشجعها.
وأوضح المندوب الروسي أن الولايات المتحدة وحلفاءها يضغطون على دول ثالثة، ويطالبونهم بانتهاك مثل هذه الاتفاقيات مع روسيا ودول أخرى من أجل زيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف، لافتاً إلى أن قضايا السيطرة على توريد الأسلحة التقليدية والمعدات العسكرية أصبحت ذات أهمية خاصة في الآونة الأخيرة، لأن المخاطر المرتبطة بانتشارها غير المنضبط ووقوعها في أيدي المجرمين والإرهابيين من خلال "السوق السوداء” تتزايد بشكل كبير.
وحول مزاعم نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود بأن روسيا حصلت على أسلحة من كوريا الديمقراطية، وأنها تعتزم الحصول على توريدات إضافية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي أكد نيبينزيا أن هذه الاتهامات الموجهة لروسيا لا أساس لها من الصحة على عكس ما يحدث من انتهاكات محددة من قبل الدول الغربية للاتفاقيات القائمة.
وأشار نيبينزيا إلى أن نظام كييف ورعاته لم يقدموا أي شيء بهذا الخصوص إلا الترجيحات، كما لم تعثر الأجهزة المختصة التي تدعم عمل لجنة 1718 الخاصة بكوريا الديمقراطية التابعة لمجلس الأمن الدولي على أي دليل يؤكد صحة الاتهامات التي جرى الحديث عنها اليوم.
وكان نيبينزيا أكد في وقت سابق أن هناك أدلة متزايدة على أن الأسلحة الغربية المرسلة لأوكرانيا تصل بشكل متزايد إلى المجرمين والإرهابيين، ليس فقط في أوروبا، ولكن أيضاً في الشرق الأوسط وأفريقيا.