رغم الأجواء الممطرة، يمضي آلاف العراقيين القادمين من المحافظات الجنوبية عطلهم، في المناطق السياحية في إقليم كردستان العراق، على سفوح الجبال الشاهقة، للاستمتاع بمناظرها الخلابة.
وتكتظ منتجعات إقليم كردستان العراق بالسياح من مختلف المحافظات.. فالمواقع السياحية هناك، جذبت مؤخراً نحو ربع مليون زائر، قدموا من مختلف المحافظات الوسطى والجنوبية.
منتجع "كلي علي بيك" الشهير بشلالاته الهادرة، اجتاحته في الآونة الأخيرة سيول أمطار جارفة قضت على معظم مرافقه، لكن جهوداً استثنائية بذلها القائمون على الموقع، أعادت الأمور إلى طبيعتها، لاستقبال السياح.
يقول المشرف على منتجع كلي علي بيك: "أعداد غفيرة من السياح العراقيين والأجانب، يقصدون هذا المنتجع لاسيما في المناسبات".
ويضيف القائم على المنتجع لـ"سكاي نيوز عربية": "في عطلة العيد استنفرنا كل طاقاتنا، وضاعفنا عدد الموظفين والعمال، لمعالجة أثار السيول التي اجتاحت الموقع قبل أيام، وقد نجحنا في توفير مستوى لائق من الخدمات للسياح".الاستمتاع بالأجواء الربيعية الممطرة، والتقاط صور تذكارية قرب هذه الشلالات، المتدفقة بغزارة، هما أكثر ما يفضله غالبية السياح.
يقول جابر جاسم، وهو سائح من البصرة: "جينا من البصرة إلى أربيل، استمتعنا كثيرا بالأمطار".
الأسعار المناسبة ومستوى الخدمات الجيدة، هما من أكثر العوامل التي تجذب السياح العراقيين، الذين صاروا يفضلون الاستجمام في إقليم كردستان، على التوجه إلى المناطق السياحية في دول الجوار.
هذه الأمطار الغزيرة لم تحد من رغبة الكثير من السياح القادمين من مختلف أرجاء العراق، للاستمتاع بعطلة العيد في منتجعات إقليم كردستان، بل أضافت كما يقولون مزيدا من المتعة إلى رحلتهم.