تدفق الأردنيون إلى شوارعنا بعفوية مفرطة للاحتفال بعيد استقلالنا يوم الخميس الماضي، ففاضت الشوارع بالرايات والمركبات والشباب والشابات القادمين من مختلف أرجاء المملكة.
وشاركتنا افراحَنا الكرنفالية البهيجة، الجالياتُ العربيةُ والأجنبية والدبلوماسيون والطلاب والعمال العرب والسواح، الذين عقدوا
شاهدنا أعلام مصر والعراق والمغرب والسعودية وقطر والإمارات وعُمان والأرجنتين والبرازيل وغيرها.
فاضت الشوارعُ بالناس في مشهد يفرّح القلوب ويسر الخواطر.
وكان طبيعياً أن يؤدى اندلاعُ عواطف أبناء
شعبنا العربي الأردني العظيم، إلى فيضان الشوارع بالمواطنين والمركبات، وأن تتعطل حركتها، وأن يصيبها شلل و"بلوك"، ما كان بالإمكان السيطرة عليه، رغم الجهود الخارقة التي كان يبذلها ابناؤنا رجال السير والمرور الأشاوس.
عانى من ذلك الوضع الاستثنائي، الوزراءُ والأعيان والنواب والأمناء والمدراء العامون ورجال الدين والضباط والسيدات والصغار والكبار، دون أفضلية أو تمييز.
في هكذا حالة وطنية خاصة، نتحمل ولا نتململ، نعاني من الازدحام ونحن نغني ونبتهج.
كيف بالله عليكم لو مرّ عيدُ الاستقلال باحتفالات رمزية مخملية فوقية !!
عمّا قريب، سيتوافد على بلادنا ملوكُ ورؤساء وزعماء الدول العربية والأجنبية الصديقة، للمشاركة في أفراحنا بزفاف أمير القلوب صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وابنتنا الجميلة الرائقة الآنسة رجوة آل سيف.
لا بد أن يتم إغلاقٌ الشوارع الرئيسة التي سيسلكها الأجلاءُ ضيوفُ ملكنا الحبيب الغالي، مما يقتضي ان نشارك في أفراح سيدنا وملكتنا وولي عهدنا، بعمقٍ وصدق من خلال التفهم والتحمل كعادتنا دائما.
إذا ً، ستقع بعضُ الإغلاقات المحدودة مع التحويلات والاعتبارات التامة للحالات الضرورية.
ولأننا أهل العرس، فيجدر ان تزدان صفحاتنا على منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات الترحيب الحار التي تعبر عمّا في قلوبنا من فرح وحبور بزفاف ولي عهدنا أبو عبد الله الغالي الوسيم المحبوب.
ولأننا أهل العرس، يجدر أن نقتصد في استخدام مركباتنا، بأن نلجأ إلى المشي للتسوق الضروري وان نحتاط على بعض المواد الغذائية.
لقد نجحنا في ترتيبات زفاف ولي عهدنا المحبوب، البسيطة الأنيقة.