يعيش الأردنيون هذه الأيام حالة فرح ذات نكهة خاصة حيث يودع أميرنا المحبوب الحسين ولي عهد قائدنا الملك المعزز عبد الله الثاني وحفيد الملك الباني الحسين طيب الله ثراه يوم غد الخميس حياة العزوبية ليُزف الى من اختارها قلبه ووجدانه الأنسة رجو آل سيف والتي نتفائل باسمها خيرا على أميرنا المحبوب ووطننا الغالي حيث عمت الافراح والليالي الملاح ارجاء المملكة ضارعين الى المولى عزا وجل ان يُتمم افراحنا على خير ويرزقمها الذرية الصالحة .
فرح الأردنيين بهذا الكم الكبير الذي عم ارجاء الوطن بمدنه وقراه وباديته ومخيماته له دلالات ومعاني تتعدى التعبيير عن فرحهم بزفاف الأمير الذي بات يحتل قلوب الشيوخ والكُهل قبل الشباب والشابات بفضل مسلكه الهاشمي في حبه للوطن وقربه من عامة الناس الذي اعتدنا عليه منذ عهد الملك المؤسس طيب الله ثراه وخلفه من قادة بنو هاشم بل يُمثل ذلك تجديد البيعة لقيادتهم وتأكيد على صدق اخلاصهم وانتمائهم لتراب وطنهم الطهور .
جمالية الإحتفالات التي عمت أرجاء الوطن جسدت الموروث الشعبي للاعراس الأردنية من سهرات ودبكات وطنية وليالي الحناء وصولا الى " القرايات " اللفظ الشعبي للوليمة التي يُقيمها والد العريس بمناسبة زفاف نجله حيث يؤم مضارب بنو هاشم قبل يوم الزفاف حشد كبير من المدعوين لتناول طعام العشاء ( المناسف ) تلبية لدعوة والد العريس جلالة الملك عبد الله الثاني والذي فرحة شعبه لا تقل عن فرحة جلالته وجلالة والدته الملكة رانيا العبدالله حفظهم الله ورعاهم .
فرح الأردنيين بزفاف سموه ليس لأنه أميرا ووليا للعهد وليس لأنه نجل مليكهم أو لأنه من سلالة ( آل هاشم ) التي جمعت المجد من كل أطرافه السلالة الشرعية الدينية بل لأنهم يعتبرونه فردا من كل عائلة اردنية كما هي نظرتهم الى والده الذي ملك قلوبهم بحكمته وانسانيته حيث بالكاد يخلو منزل من وجود صورة تجمع جلالته أو سموه مع احد افراد العائلة .
أسألك اللهم أن تجمع على خير بين العروسين سمو أميرنا المحبوب الحسين وأميرة قلبه رجوة وأن تملأ قلوبهم بالمودة والرحمة وترزقهم الذرية الصالحة .
بارك الله لكم وعليكم وجمع بينكم في خير ولوالديه واسرة العروس أجمل التهاني وأطيب التبريكات .